نفذت قوات الأمن العراقية عملية غرب بغداد، تمكنت خلالها من ضبط أسلحة وأعتدة، بعد ساعات على سلسلة تفجيرات هزت العاصمة، وطاولت العائدين من كربلاء تسببت بوقوع عدد كبير من الضحايا غالبيتهم زوار إيرانيون. وانفجرت سيارة مفخخة داخل محطة للوقود في قرية الشوملي (120 كلم جنوب شرقي بغداد)، حيث كانت حافلات تنقل زواراً شيعة عائدين من إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين، على ما قال مسؤولون في الشرطة. وقال ضابط برتبة مقدم إن «سبع باصات على الأقل كانت داخل المحطة لحظة وقوع الانفجار». وأشار بيان لقيادة العمليات المشتركة إلى أن مواطنين إيرانيين بين الضحايا». وبلغ عدد الضحايا 70 قتيلاً على الأقل. وقال مصدر في استخبارات الشرطة ل «فرانس برس» إن «هذه الحافلات كانت تنقل زواراً إيرانيين وبحرينيين وعراقيين»، لافتاً إلى أن سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت إلى المكان. وأحيا ملايين الزوار الشيعة من عراقيين وعرب وأجانب الاثنين، ذكرى أربعينية الإمام الحسين في مدينة كربلاء العراقية. من جهة أخرى، أعلنت قيادة العمليات، في بيان أن «مفارز المديرية العامة للإستخبارات ومكافحة الإرهاب تمكنت صباح اليوم (أمس) بالتعاون مع قطعات الفرقة السادسة وبالاعتماد على اعترافات معتقلين من الإستيلاء على كدس للمتفجرات والاعتدة والكواتم، في منطقة العامرية»، وأضافت أن «الكدس ضم 11 جهازاً كاتماً للصوت، وأربع رمانات من نوع كي جي 3 ومدفع هاون عيار 60 ملم، و16 قنبلة هاون عيار 60 ملم، و16 رمانة يدوية، و68 صاعق تفجير، وأربعة أجهزة تفجير، وأربعة موقتات تفجير، وتسعة أجهزة هاتف نقال معدّة للتفجير، وثمانية أجهزة لاسلكي، وجهاز تحديد المواقع جي بي اس، و500 طلقة بي كي سي». وأفادت وزارة الداخلية بأن «العاصمة شهدت خمس تفجيرات مختلفة في مناطق متفرقة من بغداد، حيث انفجرت عبوة ناسفة مثبتة أسفل عربة في منطقة بغداد الجديدة، ما أدى الى قتل سائقها اضافة الى أربعة تفجيرات، اثنان منها في منطقة المشتل أوقعت جرحى، والثانية في حي أور، أدت الى قتل 4 مواطنين وإصابة 7، وعبوتان ناسفتان استهدفت مدنيين في حي العامرية أسفرت عن إصابة شخصين، وعبوة ناسفة مزروعة في جانب الطريق وأخرى قرب رتل عسكري عند جسر جابر بن حيان أحدثت أضراراً في الرتل». في الأنبار أفاد مصدر أمني «الحياة» بأن «طيران التحالف الدولي وجه ضربة إلى وكر تابع لعناصر داعش، غرب قضاء حديثة، أسفر عن قتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم وتدمير كدس للصواريخ وآليات، كما أغارت الطائرات العراقية ضربة على معمل للتفخيخ تابع لداعش في منطقة راوه أدت الى تدمير عجلات معدة للتفخيخ»، وأشار الى «وجود عمليات ملاحقة واستطلاع مستمرة في في مناطق الصحراء لملاحقة عناصر التنظيم». وفي كركوك، قال مصدر أمني ان «داعش اعتقل شيخ قبائل الجبور في العراق ابراهيم نايف المهيري مع ستة من اشقائه وأقاربه بعد اقتحام قريته التابعة لقضاء الحويجة، غرب المحافظة، واقتادوهم الى جهة مجهولة»، وتابع أن «عناصر داعش وجهوا للمهيري تهم الردة وتحريض سكان جنوبكركوك وغربها على عدم إطاعتهم». ويعد شيخ ابراهيم المهيري وهو شيخ عموم قبائل الجبور في العراق ومركزها الحويجة أحد رموز الاعتدال والوسطية.