ذكرت الصحف الجزائرية الصادرة صباح اليوم ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فاز في الدور الاول من السباق الرئاسي بنسبة تفوق 60 في المئة من اصوات المقترعين. وسارع منافسه علي بن فليس قال المرشح الرئاسي علي بن فليس، وهو المنافس الأول للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات الرئاسة الجزائرية، إن "الإقتراع شهد عمليات تزوير واسعة، وإنه لن يعترف بالنتائج". وفي مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء عملية الاقتراع، في العاصمة الجزائرية، ليلة أمس الخميس، أضاف بن فليس أن"النتائج طالها تزوير واسع وغير مقبول، ولدي الدلائل على ذلك سأكشفها لاحقاً، لذلك أندد بالتزوير ولن أعترف بالنتائج". وتابع:"سنسعى لتجسيد مشروع للتجديد الوطني الذي يحمل آمال الفئة العريضة من الشعب، وما العرقلة التي تعرضت إليها، إلا ظاهرة عابرة محكوم عليها بالزوال والانقراض". وبعد أن دعا أنصاره إلى الصبر والهدوء، قال بن فليس، إن "إرادتي لن تلين من أجل العمل مع كل القوى الحاملة للتغيير (في إشارة إلى أحزاب المعارضة)، لمواصلة العمل من المستقبل الذي تحتاجه أمتنا أكثر من أي وقت مضى". ومن المنتظر أن يعقد بن فليس عصر اليوم الجمعة، مؤتمراً صحفياً آخر للإعلان عن موقفه من النتائج الرسمية التي ستنشرها وزارة الداخلية. ويوصف بن فليس بالمنافس الأول لبوتفليقة في هذا السباق الرئاسي للبلاد. وفي عام 2000 عينه بوتفليقة رئيساً للحكومة لينتخب مطلع 2003 أميناً عاماً للحزب الحاكم "جبهة التحرير الوطني". ولم تستمر علاقة الثقة بين بوتفليقة ومدير حملته الانتخابية سابقاً طويلاً، حيث حدث طلاق بين الرجلين نهاية العام 2003، عندما أعلن بن فليس رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة التي جرت في أبريل (نيسان) 2004 منافساً لبوتفليقة، الذي كان يحضر للفوز بولاية ثانية. واضطر بوتفليقة إلى إقالة بن فليس من منصبه كرئيس للحكومة في مايو (أيار) 2003، كما انتقل الصراع إلى الحزب الحاكم، عندما قرر موالون لبوتفليقة الإطاحة ببن فليس من رئاسة الحزب . واستمر الصراع أشهراً إلى غاية الانتخابات الرئاسية 2004، عندما فشل بن فليس في الفوز على الرئيس الحالي، وحصد ما نسبته 9 % من الأصوات، بشكل عجل باختفائه من الساحة السياسية حتى يوم 19 يناير (كانون الثاني) الماضي عندما أعلن في مؤتمر صحفي دخول سباق الرئاسة.