فتحت مراكز الاقتراع أبوابها اليوم الخميس أمام الناخبين الجزائريين للإدلاء بأصواتهم في اختيار رئيس جديد للبلاد لفترة رئاسية مدتها خمس سنوات. ويتنافس في تلك الانتخابات الرئاسية التي من المفترض الإعلان عن نتائجها بعد منتصف ليل اليوم، 6 مرشحين، بينهم الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، الذي منعته ظروفه الصحية (80 يوما من الغياب للعلاج في فرنسا) من الظهور في تجمعات ومهرجانات الحملة الانتخابية،واقتصر ظهوره على الصور التي يبثها التلفزيون الرسمي. وكان الناخبون خارج البلاد بدأوا التصويت في القنصليات الدبلوماسية والسفارات منذ أيام، كما فُتح باب التصويت للناخبين في المناطق النائية. ودعا الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة إلى المشاركة في الانتخابات ورفض الدعوات الى المقاطعة. وأعلنت حملة بوتفليقة أنه سيقوم شخصياً بالإدلاء بصوته اليوم، بعد شكوك حول قدرته على القيام بواجبه الانتخابي. في حين حذر منافسه علي بن فليس من التزوير. وكان تحالفٌ من أربعة أحزاب إسلامية وحزب علماني، دعوا إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، واقترحوا مرحلة انتقالية ديمقراطية بعد 17 أبريل. وتأتي هذه الانتخابات التي يصوت فيها أكثر من 22 مليون جزائري وسط قلق يخيم على الشارع الجزائري، لا سيما بعد اتهام بوتفليقة لعلي بن فليس، منافسه الرئيس بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.