أكد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس أمس (الأربعاء) «تصميمه على مواصلة المفاوضات مع زعيم القبارصة الأتراك مصطفى اكينجي» للتوصل الى اتفاق يعيد توحيد الجزيرة، وذلك بعيد دعوة وجهها إليهما الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون لعدم التخلي عن المساعي السلمية. وقال اناستاسيادس في خطاب بثه التلفزيون «أود أن أؤكد تصميمي على أخذ الإجراءات اللازمة لمواصلة الحوار انطلاقاً من النقطة التي توقف فييها في مون بيلرين »في سويسرا، مشيراً إلى أنه على اتصال مع قادة الاتحاد الأوروبي لإبقاء «الباب مفتوحاً» أمام استئناف الحوار. وحمّل اناستاسيادس الجانب القبرصي التركي المسؤولية عن فشل المفاوضات بسبب عدم تحليه بالليونة الكافية. وكشف الرئيس القبرصي أن الجانبين كانا قريبين من التوصل الى اتفاق في شأن مساحة الأراضي التي ستخضع لإدارة القبارصة الأتراك في الدولة الفدرالية المقبلة، مشيراً إلى أن اكينجي طالب بأن تكون هذه المساحة 29.2 في المئة من مساحة الجزيرة، بينما طالب الجانب القبرصي اليوناني بأن تكون النسبة 28.2 في المئة. ويسيطر القبارصة الأتراك على 36 في المئة من مساحة الجزيرة على رغم من أن نسبتهم السكانية اقل من ذلك بكثير. وأوضح اناستاسيادس أن «الخلاف الأكبر بين الطرفين كان عدد القبارصة اليونانيين الذين سيحق لهم استعادة أراضيهم وممتلكاتهم التي تم تهجيرهم منها، إذ ان اكينجي اصر على التقليل قدر الإمكان من عدد القبارصة الاتراك الذين سيضطرون لاخلاء هذه الممتلكات لاعادتها الى اصحابها الاصليين». واتى خطاب الرئيس القبرصي بعيد مناشدة وجهها بان كي مون الى طرفي النزاع في قبرص الى مواصلة الجهود للتوصل الى حل يعيد توحيد الجزيرة المتوسطية. وقال بان كي مون في بيان ان المفاوضات التي جرت في سويسرا وتواصلت لعشرة ايام «لم تعط النتائج المرجوة حول معايير تقسيم الأراضي».