استؤنفت أمس في سويسرا محادثات بالغة الأهمية لإعادة توحيد قبرص برعاية الأممالمتحدة على أمل تحقيق تقدم حاسم فيها بعد 42 عاماً من تقسيم الجزيرة. وسبق أن التقى الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي اللذين بدآ التفاوض في مايو 2015، في فندق سويسري كبير في مون بيلران السويسرية من 7 إلى 11 من نوفمبر لبحث مسألة الأراضي وهي واحدة من أكثر النقاط حساسية في المحادثات. وصباح أمس أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة «بدء النقاش» طالباً من الصحافيين مغادرة قاعة الاجتماع حيث جلس كل من الوفدين متقابلين إلى طاولة كبرى. وستحتل مسألة الأراضي المحورية صلب المفاوضات. وفي ختام اللقاء السابق تحدثت الأممالمتحدة عن «تقدم مهم» لكن لم يتسرب أي تفصيل عن اتفاق محتمل. واكتفى المسؤولان بتحديد مهلة حتى نهاية العام للتوصل إلى ترتيب.وقبرص مقسمة منذ أن غزا الجيش التركي في 1974 شمال الجزيرة رداً على انقلاب يهدف إلى إلحاقها باليونان، وأثار قلقا على الأقلية الناطقة بالتركية فيها. وغداة هذا الغزو سجلت حركة نزوح كبيرة للسكان الذين اضطر عشرات الآلاف منهم للتخلي عن ممتلكاتهم بين ليلة وضحاها.