وجهت امارات المناطق في السعودية اخيرا ، بوضع التجهيزات والاستعدادات كافة لموسم الأمطار، مشددة على ضرورة تطبيق الخطط التي وضعت خلال الفترة الماضية. وأكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، أهمية التحضيرات والاستعدادات المبكرة لمواجهة الأمطار في المنطقة، مشدداً على ضرورة تفعيل دور الجهات في غرفة العمليات المشتركة التابعة لمركز إدارة الأزمات والكوارث بإمارة المنطقة على أن يعمل الجميع وفق منظومة عمل موحدة بما يحقق الهدف المنشود. واستعرض عدد من الجهات خططها التحضيرية لموسم الأمطار خلال الاجتماع الذي ترأسه أمير منطقة مكةالمكرمة في مكتبه بجدة أمس، بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، إذ عملت أمانة محافظة جدة على صيانة وتنظيف قنوات تصريف الأمطار والتأكد من جاهزية المضخات إلى جانب تسخير 874 معدة، و8600 مهندس وفني ومشرف وعامل نظافة لتنفيذ خطة الأمانة. وأنهت إدارة الدفاع المدني بالمنطقة جاهزيتها لموسم الأمطار عبر عدد من المحاور تمثلت في الاستعداد والتهيؤ والمواجهة والتعامل وإعادة الأوضاع، كما تم تعميم خطة الدفاع المدني على 30 جهة، وحددت شرطة منطقة مكةالمكرمة الأدوار المناطة بالأمن العام في مثل هذه الظروف، حيث وضعت خططاً للسير وأنهت استعداد الوجود الأمني في المواقع المختلفة. من جهتها، أكدت هيئة الأرصاد وحماية البيئة أنها ستعمل على بث رسائل وقتية بحالة الطقس ليتسنى لبقية القطاعات التعامل مع الحالات المطرية وفق الخطط التي أعدتها كل جهة مع التأكيد على محاربة الإشاعات والأخبار غير الدقيقة عبر بث تقارير مستمرة عن الأوضاع المناخية، كما تم استعراض جاهزية السدود الاحترازية التي تم إنشاؤها للحماية من أخطار الأمطار والسيول. من جهته وجه أمير منطقة تبوك رئيس اللجنة الرئيسة للدفاع المدني بالمنطقة فهد بن سلطان بن عبد العزيز بتكثيف الجهود وعمل جميع الإجراءات التي تكفل الحد من المخاطر التي قد تنشأ من الحالات المطرية التي تمر بها المنطقة. جاء ذلك في مستهل رئاسته أمس (الأربعاء) اجتماع اللجنة الرئيسة للدفاع المدني بالمنطقة، إذ اطلع أعضاء اللجنة على توجيهات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني الأمير محمد بن نايف بأخذ جميع الاستعداد والإجراءات اللازمة في مثل هذه الأجواء المناخية، مؤكداً أهمية مواصلة خطوات التنسيق بمستوى عال بين الإدارات ذات العلاقة الذي يضمن التفاعل السريع واتخاذ الإجراءات السليمة الناجحة. كما ناقش الاجتماع جميع النقاط المدرجة على جدول الأعمال، التي تضمنت عدداً من التقارير المقدمة من اللجان الفرعية الميدانية الخاصة بمشاريع درء أخطار السيول في مدينة تبوك ومحافظاتها، وكذلك نسب الانجاز في السدود الجاري تنفيذها حول مدينة تبوك. ووجه أمير منطقة تبوك اللجان بتكثيف الجهود الميدانية، خصوصاً وأن الاجتماع صادف هطول الأمطار أمس على منطقة تبوك، مؤكداً أن الجميع معني اليوم بتنفيذ الخطط والإجراءات الوقائية ميدانياً، ومتابعة نقاط تجمع مياه الأمطار وسرعة أخذ الإجراءات التي تحد من أضرارها. كما وجه أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، بوضع التجهيزات والاستعدادات كافة لموسم الأمطار، مشدداً على ضرورة تطبيق الخطة التي وضعتها الأمانة خلال الفترة الماضية. وأوضح المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الإعلامي في أمانة الشرقية محمد الصفيان، أن الأمانة وضعت خطة متكاملة للتعامل مع موسم الأمطار بمشاركة جميع الإدارات المختصة بالأمانة، لافتاً إلى أنه اتخذت جميع الإجراءات والخطوات اللازمة والمتاحة استعداداً للموسم، مبيناً أن الأمانة تأكدت من قدرة شبكات تصريف الأمطار على العمل بكل طاقتها وقت الحاجة. وكشف أن 42 محطة تصريف لمياه الأمطار جاهزة للعمل خلال موسم الأمطار، بطاقة تصريفية تبلغ 420 ألف متر مكعب في الساعة، مشيراً إلى أن مجموع أطوال الشبكات الرئيسة والفرعية بلغ أكثر من 853 ألف متر طولي، إضافة إلى أن عدد المضخات الأساسية والاحتياطية بلغ 148، جميعها جاهزة للعمل في موسم الأمطار. وأشار الصفيان إلى أن الأمانة جهزت جميع طواقمها الفنية والبشرية، في وقت مبكر لهذا الموسم، تأهباً لأي طارئ يتسبب جراء هطول الأمطار، خصوصاً في المناطق التي تشهد ارتفاعاً في منسوب المياه، نظراً لعدم وجود شبكات تصريف صحي، مؤكداً أنه تم توفير عدد من الآليات لتوزيعها في جميع مناطق حاضرة الدمام.