تستكشف قناة «ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي» الفنون القتالية ومعداتها من خلال سلسلتها الخماسية الجديدة التي تحمل عنوان «علوم القتال» وذلك بإجراء اختبارات على أكثر الأسلحة تعقيداً على وجه الأرض وهو «جسم الإنسان». ويستخدم البرنامج تقنيات متطورة مثل أجهزة استشعار النشاط الحيوي المتقدمة، والتصوير بسرعة ودقة عاليتين، إلى جانب الاستفادة من تقنيات الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد ضمن مختبر صمم خصيصاً لهذه الغاية، ويعتمد البرنامج على نخبة من الفيزيائيين والعلماء وأساتذة في فنون القتال والدفاع عن النفس إلى جانب خبراء يحللون أهم تقنيات القتال العالمية وأدواتها. البرنامج المقدم على شكل خمس حلقات ينطلق عرضه في الثالث من تشرين الأول ( أكتوبر) عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت السعودية وتستمر حلقات البرنامج حتى يوم الخميس. ويقوم فريق «علوم القتال» باختبار الهجمات المقنعة والدفاعات الخفية، كما يقيم فن التسلل ويقيس مهارات الهروب الخارقة في إحدى الحلقات التي تحمل عنوان «المقاتل الشبح» . وتتحدث الحلقة عن فن القتال البرازيلي المعروف ب «الكابويرا» في إخفاء اللكمات والركلات، والذي اخترع بعد أن حظرت الحكومة البرازيلية على الرقيق الأفروبرازيلي المشاركة في فنون القتال، ما دفع الرقيق إلى إخفاء تدريبات القتال من خلال رقصة «الكابويرا» القاتلة. وتخفي حركات الرقصة بالفعل اللكمات والضربات والركلات القاتلة بشكل فعال. كما تعرض الحلقة حقائق عن مقاتلي النينجا، والذين يعتبرون أكثر المقاتلين هيبة في القرن ال 14 خلال الحقبة الإقطاعية في اليابان. ومن أجل قتل العدو أثناء حقبة الإقطاع اليابانية، كان لابد لمقاتل النينجا أن يخترق قلعة محصنة بعد تجاوز حراس القصر ويتطلب ذلك ثلث عناصر التخفي وهو التسلل. وقام المهندسون بإنشاء متاهة مليئة بأشعة الليزر بكثافة داخل غرفة مطلية بالحديد، لاختبار قدرات مقاتلي النينجا في التسلسل، إذ يؤدي كسر أياً من أشعة الليزر إلى إصدار صوت تنبيه. وبحسب أراء المهندسين فإن النظام يعتبر مضاداً تماماً لمقاتلي النينجا. ولكن هل تستطيع ميندي كيلي، والتي تحمل ألقاب نصف بطولات العالم النسائية في فنون القتال أن تثبت خطأهم؟ لقد وضع الفريق 16 حساساً حول جسم ميندي لتعقب حركة زوايا المفاصل لذراعيها وساقيها وجذعها وهي تناور عبر الطريق الصعب بحيث تنتقل المعلومات في ذات اللحظة إلى جهاز الكمبيوتر الذي يعرض الصورة الافتراضية للهيكل العظمي لميندي وهي تتحرك. ولدى ميندي 60 ثانية فقط للمراوغة والتحايل على أشعة الليزر والهروب من هذه الغرفة التي تبلغ مساحتها 6 في 6. إن مرونة ميندي التي تفوق قدرات البشر، إلى جانب إحساسها الخارق بالتوازن يتيح لها أن تعصر نفسها عبر المساحات الضيقة بالنسبة إلى الشخص الطبيعي. وكان من المذهل أن تكسر حاجز الوقت من دون أن تنطلق أية إشعاعات.