اتهم عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف فاضل الدهان، بلدية المحافظة بمحاباة ومجاملة موظفي البلدية على حساب المواطنين، وإهدار المال العام، وتجاهل مطالبات أهالي حي الشويكة الجزء الشرقي منها بالتحديد، التي تتكرر منذ سنوات عدة، على رغم الوعود التي حصلوا عليها بالتجاوب تجاه طلباتهم والمتمثلة في سفلتة الشوارع في الحي القائم منذ 50 عاماً ولم يشهد أعمال السفلتة. وأشار الدهان إلى أن زيارات عدة سبق أن تمت للحي سواءً من المهندسين أم رؤساء البلدية والعلاقات العامة فيها، وكذلك رؤساء المجالس البلدية الذين تعاقبوا على المجالس، إلى جانب الزيارة الأخيرة التي رافق فيها الدهان رئيس البلدية الحالي المهندس زياد مغربل، وكذلك عضو المجلس البلدي إبراهيم الإبراهيم. وكشف الدهان إلى أن معاناة أهالي الحي كبيرة، وبالذات في موسم الأمطار، حيث تتحول الشوارع إلى مستنقعات طينية وأوحال ويصبح الدخول إلى المنازل مشكلة، مشيراً بقوله إلى أن هناك أجزاء من حي الشويكة يتم الاهتمام فيها بشكل مستمر من حيث وضع الأرصفة والعناية فيها من حيث النظافة والإسفلت «والإنترلوك»، الذي يمتد من ديوانية أحد موظفي البلدية وحتى آخر بيت من بيوت الموظفين لكون من يسكن فيها هم من موظفي البلدية، وهنا دليل واضح على تعمد إهمال بقية الحي وعدم الاهتمام به. وتساءل الدهان عن السبب الذي يجعل سكان الحي يعيشون في شوارع ترابية طوال هذه السنوات، في الوقت الذي يتم فيه تجديد الطبقة الإسفلتية في أحياء أخرى قريبة منه، ومع هذا أخذنا من الوعود الكثير من رؤساء البلدية ورؤساء المجالس البلدية بالمحافظة بوضع أولوية له، ولكن كل تلك الوعود كانت هباء. من جهته، قال ماجد الشبركة (أحد أهالي الحي): «البلدية والمجلس البلدي أهملونا طوال هذه السنوات وأعطونا وعوداً تبخرت، وفي كل مرة يلتفون على وعودهم لنا بطريقة غريبة للغاية، ولهذا نناشد الوزير بالتدخل لرفع هذه المعاناة ويضيف: «استقبل الحي في 2010، رئيس المجلس البلدي في دورته الأولى، وأكد حينها أن الحي يعاني ويجب أن يكون ضمن سلّم أولويات المجلس والبلدية، كما استقبل الحي في 2014، رئيس وأعضاء من المجلس البلدي في دورته الثانية، وتعجبوا مما شاهدوه في الحي وأكدوا أن الحي يجب أن يكون من ضمن سلّم أولويات المجلس والبلدية، واستقبل الحي في 2016 رئيس بلدي القطيف في دورته الثالثة وأكد أن الحي يعاني من الإهمال وشوارعه متهالكة، وكرر نفس كلام سابقيه». وأشار إلى أن سكان الحي تقدموا بشكاوى عدة إلى رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل الجديد الذي خلف الرئيس السابق منذ 2014، وبعد مرور عام من الشكوى الأولى أرسل مدير العلاقات العامة في البلدية، ليعاين وضع الحي. من جهة أخرى، أوضح رئيس المجلس البلدي الحالي المهندس شفيق آل سيف، أن اجتماعاً للجنة الفنية سيعقد الأسبوع المقبل، وذلك بعد الخروج على الطبيعة استكمالاً للاجتماع السابق، وسنطالب البلدية بإدراج حي الشويكة في أولويات البلدية ضمن المشاريع وسنطلب من البلدية وضعها في الأولويات ضمن المشاريع، ونطلب منها أن تكون الشويكة فعلاً حالة خاصة وسنتابع مع البلدية ما يتم في هذا الصدد، ونحن كمجلس حالي لا علم لنا بالوعود السابقة التي أطلقها من سبقنا في المجلس تجاه الحي، ونُسأل عن الوعود التي نطلقها نحن. من جهتها، لم ترد بلدية المحافظة ممثلة في العلاقات العامة عن استفسار «الحياة» الخاص بالحي المذكور، على رغم المحاولات المتكررة في الاتصال للوصول للرد.