قابل سكان حي الشويكة بمحافظة القطيف الزيارة الميدانية التي قام بها رئيس بلدية المدينة زياد مغربل أخيراً إلى حي الشويكة ب«فتور» شديد، مرجعين ذلك إلى أن الزيارات السابقة لرئيس البلدية لم تحرك ساكناً ولم تغير من الأمر شيئاً. وكان مغربل قام أمس (الأربعاء) بجولة ميدانية في حي الشويكة بالقطيف، ضمن الزيارات الميدانية المتكررة على مختلف الأحياء والقرى التابعة للمحافظة، بهدف الوقوف على مستوى الخدمات المقدمة ومدى التزام مقاولي البلدية بتنفيذ المشاريع بالجودة المطلوبة. وأكد خلال الجولة التي رافقه خلالها عدد من مسؤولي ومهندسي البلدية حرص البلدية على التنمية المتوازنة لجميع الأحياء والقرى التابعة للمحافظة، والوقوف على حاجاتها، ومعالجة ما تحتاجه مع الجهات المختصة، داعياً الإدارة العامة للشؤون الفنية والإدارة العامة للنظافة والأسواق بمعالجة عدد من الملاحظات بشكل فوري، ومعالجة كل ما يمكن تنفيذه خلال العام الحالي وموازنة العام المقبل، للنهوض بمستوى الخدمات البلدية. وقال إن البلدية حريصة على تنفيذ المطالبات كافة، وفقاً للأولويات والموازنات المرصودة، إذ قامت خلال السنوات الماضية بتنفيذ الكثير من المشاريع الخدمية، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على الارتقاء بالخدمات المقدمة. وأشار أهالي حي الشويكة ل«الحياة»، إلى أن هذه الزيارة هي السادسة من نوعها وعلى مدى نحو سبعة أعوام لمسؤولي البلدية والمجلس البلدي، لافتين إلى أنهم تلقوا وعوداً من البلدية منذ سنوات، وينتظرون ترجمتها على أرض الواقع، خصوصاً أن المجلس البلدي أصدر قراراً بتطوير الحي، وينتظرون من البلدية تنفيذه. وتركزت حاجات الحي، بحسب مطالب سابقة حول «غياب الأرصفة، مما يسبب زحفاً مستمراً للرمال على الطرق وداخل الأحياء، وانتشار الأتربة جوار منازل المواطنين، وافتقار مداخله في شكل نهائي لأي نوع من أنواع التطوير والتأهيل، وتحول بعضها إلى مصيدة للسيارات والمارة»، وقالوا إن البلدية قامت «بتطوير عدد كبير جداً من أحياء القطيف وبلداتها بالإنترلوك، وشرق الحي ينتظر هذه الخدمة، فضلاً عن تدني مستوى النظافة وغياب الرقابة فيه، ووجود عشوائيات بطريقة مشوهة للحي». ولفت الأهالي إلى أن الشويكة تفتقر إلى «حديقة واحدة تكون متنفساً للأهالي، كما أنه في موسم الأمطار تقتحم المياه بعض منازل المواطنين بالوحل والطين، بسبب غياب سفلتة الطرق أمام تلك المنازل في شكل نهائي تام، ما يضطر الأهالي سنوياً إلى تسوية المناطق الواقعة أمام منازلهم، لعدم قيام البلدية بإيجاد الحلول المناسبة لهم». وقال ماجد الشبركة (أحد سكان الحي): «نشكر رئيس البلدية على هذه الزيارة التفقدية لوقوفه شخصياً على معاناة الحي، وأحب أن أشير إلى أمور هنا في ما يخص حي الشويكة وزيارة المسؤولين السابقين له، بالأخص الجهة الواقعة بين شارع الملك عبدالعزيز وشارع الجزيرة، ففي عام 1431ه زار رئيس المجلس البلدي السابق رياض المصطفى الحي، ووقف على معاناته ونقلها للبلدية، لكنها لم تقم بشيء، وبعدها أرسلنا للبلدية استفساراً عن وضع الحي ومشكلاته، لكنها لم تجب حتى اليوم، وفي عام 2014 زار رئيس المجلس البلدي الشويكة برئاسة شرف السعيدي، وقام مشكوراً بنقل معاناة الحي، وأصدر قراراً حول الأمر، وما زلنا ننتظر منذ ذلك الوقت تنفيذه من البلدية، ولم ينفذ حتى الآن، تلتها زيارة أخرى في العام نفسه، تضمنت إرسال قائمة مطالب ومعاناة الحي للبلدية، ولم نتلق منها إجابة، ثم في 2015 تم تذكير البلدية بهذه القائمة من جديد، فأرسلت البلدية مدير العلاقات العامة لها لمعاينة الحي، وقام بتصوير المعاناة، ووعد وأكد أن هناك توجيهاً صدر، إلا أننا لم نرَ شيئاً حتى الآن». وأضاف: «وفي العام نفسه تم إدراج حي الشويكة بالكامل ضمن مشروع تحسين وتطوير المناطق المركزية بمدن وقرى القطيف، وتم تسليم الموقع للمقاول، وكذلك الطرق المؤدية للحي». وتابع: «كذلك في هذا العام 2016، زار رئيس المجلس البلدي شفيق آل سيف ومعه إبراهيم آل ابراهيم وفاضل الدهان حي الشويكة، لمتابعة كل الطلبات السابقة التي قدمت للبلدية، إلا أنها حتى الآن لم تنفذ أي شيء». وكان رئيس بلدية محافظة القطيف وجه الإدارة العامة للشؤون الفنية والإدارة العامة للنظافة والأسواق بمعالجة الظواهر والمشكلات التي يعاني منها حي الشويكة، المتمثلة في السيارات المهملة والتالفة المنتشرة بين المنازل، واستكمال أعمال السفلتة بشوارع الحي، خصوصاً المجاورة للمنازل، وإزالة المطبات العشوائية، فضلاً عن اتحاد الإجراءات اللازمة تجاه إحداثات المباني المخالفة سواء على الأرصفة أم بالساحات العامة.