دعا عضو المجلس البلدي في محافظة القطيف فاضل الدهان، أمس، إلى الكشف عن ملابسات إزالة الأرصفة في كامل محيط مشروع تجاري لرياض أطفال تابعة للجنة أهلية بالقطيف، وأعادتها من جديد، خلال أعمال صيانة المواقف المحيطة بالمشروع، خاصة وأن الموقع لم يعرض على المجلس الحالي، ضمن خطة الصيانة، وليس من الأوليات ولا يتطلب الأمر هذا الإجراء. وأكد الدهان أن هناك أولويات ملحة صادرة بشأنها قرارات بلدية في مناطق مكتظة بالسكان لم ينلها أي نصيب من التطوير والتأهيل، منذ عقود وأبرزها شرق حي الشويكة الذي طالب الأهالي ومنذ سنوات بتطوير أرصفته وتأهيل الحي كبقية المناطق دون أن تنفذ البلدية ذلك، رغم وجود قرار من المجلس. واعتبر الدهان أعمال صيانة وإعادة إنشاء الأرصفة هدراً لأموال الصيانة بطريقة تحتاج لتوضيح من قبل البلدية، ومن قبل بقية أعضاء المجلس، من ناحية من أصدر القرار ومن الذي وافق عليه، ولماذا محيط الروضة بالتحديد، فكل هذه الأسئلة تحتاج إجابة لتقديمها للمواطنين الذين ينتظرون تهيئة أحيائهم القديمة وتطويرها وترجمة الوعود التي أعطيت لهم إلى أفعال، مؤكداً أنه سيسعى لمعرفة خلفيات هذه الصيانة ومدى نظاميتها عبر المجلس البلدي. ويشكو أهالي المناطق القديمة في محافظة القطيف مثل حي الشويكة وبالتحديد الجهة الشرقية منه، من عدم تنفيذ المطالب المقدمة للمجلس البلدي والبلدية على مدى الأعوام السابقة، رغم الزيارات الميدانية التي تم القيام من قبل البلدية والمجلس البلدي، والتي أكدت افتقار الحي المكتظ بالسكان لمشاريع الأرصفة وال»انترلوك» والتطوير والتأهيل في الوقت الذي يتم فيه إعادة رصف وتحسين طرق في أحياء تتكرر الصيانة فيها، ورصف وتحسين طرق بشكل استباقي لزيارة مسؤولين وهي الحادثة التي وقفت على تفاصيلها نزاهة العام الماضي ونشرت تفاصيلها «الشرق» في عددها رقم (1353)، بينما الأحياء التي يشكو المواطنون من إهمالها لا تزال كما هي، الأمر الذي يطرح سؤالاً مهماً وهو «لمصلحة من يعمل المقاول الآن؟». ولا تزال «الشرق»، التي رفعت الأمر إلى رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس شفيق آل سيف، ورئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل، في انتظار الإجابة عن تساؤلات الدهان، حول ما إذا كانت تلك المنطقة مدرجة ضمن خطة الصيانة المعتمدة.. وماهي الحاجة التي دعت لتحسين أرصفة ذلك المشروع مقابل ترك مناطق مكتظة بالسكان.