كشف مشاركون في معرض فوديكس السعودي في نسخته الرابعة، عن زيادة نسبتها 50 في المئة في طلبات العارضين الأجانب للبحث عن وكلاء أو الدخول للسوق السعودية بشكل مباشر، وذلك تماشياً مع رؤية 2030 التي تعزز من الشراكات الأجنبية، من أجل خفض الأسعار، وتعزيز الشفافية والمنافسة في السوق السعودية، التي تستحوذ على 45 في المئة من سوق الأغذية والمشروبات بمنطقة الخليج. وحظي المعرض، الذي افتتحه الأمير فهد بن مقرن مساء أول من أمس في مركز جدة للمعارض، بإقبال كبير من المتخصصين والمهتمين بصناعة الأغذية والمشروبات، في ظل مشاركة 480 علامة تجارية عالمية وإقليمية من 32 دولة. وقال رئيس مجلس إدارة إحدى المجموعات المشاركة في المعرض عويضة الكواري، إن الإقبال الكبير على المشاركة بالمعرض يرجع إلى كبر حجم السوق السعودية، واستحواذها على 45 في المئة من سوق الخليج في صناعة الأغذية والمشروبات، التي تشهد نمواً سنوياً نسبته 14 في المئة، مشيراً إلى أن المنتجات الخليجية بحاجة إلى المزيد من الدعم الحكومي على صعيد التشريعات التي تحمي المنتج المحلي. وأشار إلى أن تباين استهلاك المخبوزات الخليجية من دولة إلى أخرى يرجع إلى ثقافة مواطنيها وجودة المنتج. بدوره، لفت الرئيس التنفيذي لإحدى شركات المخبوزات عثمان أبا حسين إلى اشتعال المنافسة على سوق المواد الغذائية والمشروبات في السعودية، لكبر حجمها وتنوع المنتجات من الداخل والخارج، وقدر حجم السوق السعودية بأكثر من 120 بليون ريال سنوياً، مطالباً بإقامة المعرض في صالة أكثر اتساعاً في الأعوام المقبلة. من ناحيته، أشار المدير الإداري لشركة مخبوزات أنور الجهني، إلى تطبيق معايير جديدة للمحافظة على المنتجات لفترة صلاحية تصل إلى 6 أشهر، من خلال استخدام المنتجات المجمدة، ما أدى إلى الحد من الهدر، ورفع معدلات الطلب، وطالب بزيادة عدد المخابز الوطنية السعودية، لمواكبة الطلب، وتلبية كل الأذواق. من ناحيته، أشار مشرف المبيعات بإحدى شركات التموين رامي أبوغالي، إلى ارتفاع حجم السوق السعودية في الأغذية والمشروبات بنسبة 70 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية، مؤكداً أهمية دعم الصناعة الوطنية لمواكبة رؤية 2030، التي تسهدف زيادة العائدات غير النفطية أربعة أضعاف بحلول 2020. بدوره، قال مشرف قطاع السوبر ماركت في إحدى الشركات طارق العدوي، إن المستهلك السعودي مطلع على كل جديد في عالم الأغذية والمشروبات، كما أن لديه ذائقة فريدة، محذراً من زيادة عمليات تقليد المنتجات الأصلية التي تؤثر في المنتجين، مشيراً إلى التعويل على وعي المستهلك بصورة كبيرة في العودة إلى المنتجات ذات الجودة مع مرور الوقت. وفي أول بادرة من شركات متخصصة في الأغذية والمخبوزات للحد من الهدر في الدقيق وزيادة استهلاك الخبز، قال المدير الإداري لإحدى شركات المخبوزات خلال مشاركة شركته بجناح في المعرض، إن السعوديين يتجهون لاستخدام المخبوزات المجمدة، التي تستمر صلاحيتها إلى ستة أشهر وتشمل 250 صنفاً، مشيراً إلى أن شركته تقدم حلولاً لتجميد جميع أنواع المخبوزات، من خلال تقديم حلول التجميد من غير استخدام المواد الحافظة. وبيّن أن ثقافة انتقاء الخبز بدأت تتسع لدى قطاعات كبيرة في المجتمع السعودي، وبات السعوديون يقبلون على استهلاك أنواع الخبز العالمية بدلاً من استخدام الخبز العادي.