أعلنت قوات الجيش اليمني و «المقاومة الشعبية» أمس، تحقيق مكاسب جديدة في المعارك مع ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في جبهات تعز وحجة، في وقت أكدت الحكومة اليمنية و «التحالف العربي» انتهاء هدنة اليومين من دون تمديدها نتيجة عدم التزام المتمردين بها. وقال المتحدث باسم «التحالف العربي» اللواء الركن أحمد عسيري ل «فرانس برس»، إنه «لم يكن ثمة احترام (للهدنة)، فقط انتهاكات» من المتمردين، متحدثاً عن تسجيل 563 خرقاً في داخل اليمن، و163 خرقاً على الحدود السعودية- اليمنية. وأضاف عسيري ل «فرانس برس»: «على المستوى العسكري، في الوقت الراهن، لا يوجد لدينا أي توجيه لتمديد وقف النار. لقد انتهى»، موضحاً أن الهدنة كانت ستمدد «تلقائياً» لو احترمها المتمردون، وهذا ما لم يحصل، بل على العكس «كان ثمة المزيد من القتلى في تعز، والمزيد من الهجمات بصواريخ أرض- أرض». كما أعلن الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) «استئناف عملية التحرير حتى استعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب وتطهير كل شبر في اليمن»، مشيراً إلى أن «الجيش، مسنوداً بالمقاومة وطيران التحالف العربي، حقق اليوم (أمس) انتصارات جديدة في محافظة تعز، وتمكن من تحرير موقع الدفاع الجوي شمال المدينة»، مضيفاً «أن المعارك استؤنفت في مختلف الجبهات، والأيام القادمة مليئة بالمفاجآت». وقال: «إن الميليشيات الانقلابية، كما هو معروف عنها، لا تلتزم بعهد ولا ميثاق، واستمرت في خروقاتها واعتداءاتها على مواقع الجيش في كل المناطق، واستمرت في قصف المدنيين وإرسال الصواريخ الباليستية على المدن في الداخل والخارج». وتمكنت قوات الجيش أمس من السيطرة على موقع الدفاع الجوي الاستراتيجي شمال غربي مدينة تعز، وأجبرت ميليشيات الحوثي وصالح على الانسحاب. وأوضح قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل لوكالة الأنباء اليمنية، أن «المعركة مستمرة... والمعنويات القتالية عالية»، مؤكداً «أننا مصممون على دحر الميليشيات والأمور مبشّرة بالخير لاستكمال تطهير الدفاع الجوي وتمشيطه». وأشار إلى أن هذا الموقع يقع في محور سلسلة جبلية محيطة بمدينة تعز. وأكد مصدر في المقاومة ل «الحياة»، أن أفراد الجيش والمقاومة الشعبية تمكنوا من كسر الميليشيات وإجبارها على التراجع من تعز بعد تكبيدها خسائر فادحة. وشنت الميليشيات، من جهتها، هجوماً على مواقع الجيش في جبهة الصلو، قبل أن يتمكن أفراد الجيش والمقاومة من كسره وشن هجوم معاكس حرروا فيه مواقع جديدة في قرية الشرف. وتحدث المصدر عن مقتل 25 وجرح عشرات من أفراد الميليشيات على جبهات مختلفة، فيما أسر ستة منهم «أثناء عمليات تطهير حي العسكري وبازرعة». في المقابل، قُتل ثمانية وأصيب 19 من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات القتال ضد المتمردين. وفي جبهة ميدي شمال غرب محافظة حجة الحدودية أفادت المصادر الحكومية بأن قوات الجيش سيطرت على مواقع عدة وصدت هجوماً للحوثيين وأوقعت في صفوفهم 10 قتلى. وأضافت أن طيران التحالف استهدف تجمعاً للحوثيين شرق مدينة ميدي ما أدى إلى مقتل ثمانية مسلحين وجرح 22، إضافة إلى تدمير آليات ومدرعات ومدافع غرب مدينة حرض المجاورة. إلى ذلك، تمكن فريق اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان من الدخول إلى حي الجحملية بمحافظة تعز بعد تحريره من ميليشيات الحوثي وصالح. وكشف الفريق عن تعرض 159 منزلاً ومنشأة خاصة وعامة للدمار. وذكرت رئيسة الفريق إشراق المقطري أن أعضاءه زاروا الجحملية لغرض التحقق من وقائع الألغام، وفوجئوا بحجم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب. وفي منطقة البيضاء (وسط)، قتل «أبو همام الابي» وهو قيادي محلي في تنظيم «القاعدة» وحارسه في هجوم لطائرة أميركية من دون طيار أمس.