قالت مصادر محلية، في محافظة البيضاء وسط اليمن: إن طيران التحالف شنّ سلسلة غارات، على مواقع للحوثيين وصالح، منذ مساء أمس وحتى صباح أمس. وقالت المصادر إن التحالف استهدف مواقع وتجمعات وآليات عسكرية للمليشيات في مناطق «اماذن وقشعة رداع، وعريب، وشحرور، وراس ثره ، بمديرية مكيراس. وافادت المصادر: أن الدخان تصاعد بعد إصابة طائرات التحالف لدبابة كانت متمركزة في منطقة شحرور والتي كانت تستهدف رجال المقاومة. كما استهدف التحالف منصة إطلاق صواريخ الكاتيوشا المتمركزة بمنطقة اماذن. من جهته، حث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة، ومقر قيادتها المركزية محافظة مأرب شرق اليمن، اللواء الركن عبدالرب الشدادي على بذل المزيد من الجهود لاستكمال الترتيبات الميدانية ووضع الخطط العسكرية لردع المليشيا الانقلابية وإلحاق الهزيمة بها. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الرئيس هادي تعهد خلال اتصال هاتفي أجراه امس مع اللواء الشدادي بدعم المنطقة العسكرية الثالثة بجميع الأسلحة والذخائر استعدادًا لمعركة الفصل التي سيتم الإعلان عن ساعة الصفر لها في الوقت المناسب. وتم خلال الاتصال استعراض سير الترتيبات والاستعدادات العسكرية لتطهير بعض مناطق المحافظة من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تمهيداً لتحرير العاصمة صنعاء. بدوره، أكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة أن كل الترتيبات تسير على قدم وساق وأن معسكرات المنطقة الثالثة بمأرب على أهبة الاستعداد لتنفيذ الأوامر العسكرية متى ما صدرت لمواجهة الانقلابيين. من جهتها، قالت مصادر قبلية وأخرى عسكرية في محافظة مأرب، شرقي اليمن، ل»المدينة» إن معركة تحرير مأرب من قبضة المليشيات المتمردة، بدأت ليل أمس الاثنين، بمشاركة قوات وآليات عسكرية كبيرة وبمختلف الأسلحة. فيما ابلغت مصادر قبلية «المدينة» أن مليشيات الحوثي وصالح نشرت قواتها وقناصة على التباب والتلال والجبال الواقعة بين محافظتي مأربوصنعاء، في مديرية «نهم» التابعة لمحافظة صنعاء والمحاددة لمحافظة مأرب، وذلك تحسبا لاجتياح قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية العاصمة صنعاء. وأكدت المصادر أن 280 دبابة و8 طائرات أباتشي تشارك في معركة مأرب، متوقعا ان تستسلم قوات المليشيات المتمردة خلال الساعات القادمة، وإلا سيتم اقتحام مواقع تمركزها في الجفينة. وقال العميد المتقاعد في الجيش اليمني، محمد جواس: إن المعلومات التي توفرت له تشير إلى أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة، والجيش الوطني المدعوم من المقاومة الشعبية، تسعى إلى تطبيق استراتيجية «فكيْ الكماشة» على محورين. وأوضح جواس، في اتصال مع «سكاي نيوز»، أن ما يتم تداوله بين الأوساط العسكرية المطلعة على سير المعارك يشير إلى أن محافظتي مأربوالجوف في شرق اليمن ستشكلان المحور الأول لانطلاق قوات التحالف والجيش الوطني نحو صنعاء. ومهمة الانطلاق من مأرب ستوكل إلى قوات الجيش الوطني الموجودة حاليا في المحافظة، البالغ عديدها أكثر من 20 ألف جندي، على أن تتولى قوات برية من التحالف العربي مهمة الهجوم من على جبهة الجوف المحاذية للأراضي السعودية، وفق مصادر جواس. أما المحور الثاني من معركة الإطباق على الميليشيات المتمردة في صنعاء، فيتمثل بمحافظتي صعدة الواقعة على الحدود مع السعودية والحديدة المطلة على البحر الأحمر والمحاذية لمحافظة تعز، التي تعدّ بدورها، عاملاً هامًا في عملية حماية ظهر القوات المتقدمة. وفي هذا السياق، أكد جواس أن استعادة السيطرة على ميناء المخا الاستراتيجي، الذي يبعد حوالى 125 كلم عن تعز، عاصمة المحافظة، من شأنه أيضا مساعدة قوات التحالف والجيش الوطني اليمني في معركة «تحرير صنعاء» من على المحور الغربي، الحديدة - صعدة. إلى ذلك، تمكن الجيش الوطني المسنود من المقاومة الشعبية في محافظة تعز أمس الاثنين، من تحرير مركز شرطة الجحملية، المعقل الرئيس لتمركز مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في شرق مدينة تعز، فيما استولت المليشيات على مواقع في جبهات الضباب -جنوب غرب مدينة تعز- بعد انسحاب الجيش الوطني منها جراء القصف الذي تعرضت له من قبل المليشيات بسلاح المدفعية وصواريخ الكاتيوشا والدبابات، في وقت تفتقد قوات الجيش والمقاومة الموالية للشرعية في عموم جبهات محافظة تعز للسلاح النوعي وبعيد المدى لردع المليشيات والذي يمكنها من استهداف مواقع المليشيات ومصادر نيرانها، فضلا الى ما يشكوه مقاتلو المقاومة من شحة في الذخيرة وتوقف إمداد ودعم التحالف لأفراد المقاومة بالذخيرة والسلاح منذ فترة.