في وقت يستعد لإعلان تعيينات جديدة في إدارته المقبلة، هاجم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب «انحياز» الممثل أليك بولدوين ضده بعدما أدى شخصيته في برنامج «ساترداي نايت لايف» الساخر. وخلال حفل توزيع جوائز «أميركان ميوزيك أواردز» في لوس أنجليس، هاجم مغني فرقة الروك الأميركية «غرين داي» بيلي جو أرمسترونغ، في نسخة معدلة من أغنية «بانغ بانغ»، مباشرة الرئيس المقبل للولايات المتحدة، قائلاً: «لا لترامب. لا لكو كلوكس كلان (منظمة أميركية تؤمن بتفوق البيض). لا للولايات المتحدة الفاشية». وكانت الفرقة حملت مرات على ترامب خلال حملته الانتخابية التي هاجم فيها المهاجرين خصوصاً. والجمعة الماضي تعرض مايك بنس، نائب ترامب، لصيحات استهجان لدى حضوره عرض المسرحية الموسيقية «هاميلتون»، بعدما تلا الممثل الرئيسي براندون فيكتور ديسكون في نهاية العرض بياناً موجهاً إلى بنس دعا الإدارة الجديدة إلى العمل «باسم الجميع». وقلل بنس من أهمية المسألة قائلاً إنه «لم يشعر بإهانة من الحادث»، لمحاولة تخفيف حدة الجدل. لكن ترامب طالب فريق مسرحية «هاميلتون» بتقديم اعتذار. إلى ذلك، تتطلع متاجر السلاح إلى مبيعات كبيرة قبل موسم الأعياد بعد فوز ترامب المدافع، عن الحق في امتلاك السلاح، بالرئاسة، علماً أنهم سجلوا مستويات مبيعات قياسية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعدما أقبل محبو اقتناء الأسلحة على الشراء تحسباً لاحتمال فوز المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات، وما قد يمهد لتقييدها امتلاك السلاح. والعام الماضي شهد يوم التخفيضات المعروف باسم «الجمعة الأسود» نشاطاً قياسياً، فيما كان كانون الأول (ديسمبر) 2015 ثاني أكثر الأشهر ازدهاراً على الإطلاق في مبيعات السلاح بعد الشهر ذاته من عام 2012، حين هدد الرئيس باراك أوباما بتقييد حق امتلاك السلاح إثر قتل رجل 26 شخصاً بينهم 20 طفلاً بإطلاق نار في مدرسة بنيوتاون في ولاية كونيتيكت. وفي اختتام قمة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ (ابيك) التي حضرها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، رد قادة هذه الدول على حملة ترامب ضد العولمة بتعهد «مكافحة الحمائية، وإبقاء الأسواق مفتوحة، والامتناع عن خفض أسعار عملاتهم لغايات تنافسية، والعمل بجد من أجل إقامة منطقة للتبادل الحر لآسيا المحيط الهادئ، متكاملة على الأمد الطويل». ورأوا أن عودة الحمائية «لن تؤدي إلا إلى خفض المبادلات التجارية، وإبطاء التقدم في تعافي الاقتصاد الدولي». وأبدى القادة قلقهم من «المعارضة المتزايدة للعولمة» في الولاياتالمتحدة وأوروبا، لكنهم شددوا على ضرورة تأمين «توزيع أفضل لأرباح العولمة بين كل طبقات المجتمعات». وكان أوباما جعل منطقة آسيا المحيط الهادئ، محرك النمو العالمي والثورة التقنية، أولويته الجيو - استراتيجية والاقتصادية الأولى. وقد يؤدي انتخاب ترامب إلى تبدل عميق داخل المنظمة التي تمثل دولها 60 في المئة من التجارة العالمية و40 في المئة من سكان العالم. إلى ذلك، أمل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتحسن العلاقات مع الولاياتالمتحدة في عهد رئاسة ترامب، على رغم أنه وصف ترامب العام الماضي بأنه «قاطع طريق ولص». وينتقد مادورو الولاياتالمتحدة منذ أن تسلم السلطة عام 2013، ويتهمها بإثارة «حرب اقتصادية» في فنزويلا التي شهدت ارتفاع معدل التضخم في شكل كبير، ومعاناتها من نقص كبير في السلع. لكنه التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كولومبيا في أيلول (سبتمبر). وكان سلف مادورو، هوغو تشافيز وصف الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش بأنه «شيطان» في الأممالمتحدة قبل عشر سنوات حين كانت علاقاتهما في الحضيض.