نحى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلافاته جانبا مع ميت رومني المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2012، والتقيا معا أمس السبت لإجراء محادثات ربما شملت إمكانية تولي رومني حقيبة الخارجية في إدارة ترامب. ترامب يدافع عن قراره بتسوية قضايا جامعة ترامب مئات من الأمريكيين يتظاهرون في باريس ضد «قيم» ترامب أوباما يكافح لطمأنة القادة في القمة الأخيرة قبل تولي ترامب ولدى وصوله لمنتجع ترامب للجولف في بدمنستر في نيوجيرزي، وجه ترومني التحية لترامب ونائبه مايك بنس قائلا: «سيدي الرئيس المنتخب.. كيف حالك سيدي؟». ورومني هو الأول ضمن قائمة أشخاص سيلتقي بهم ترامب في إطار مساعيه لاستكمال أعضاء إدارته والحصول على المشورة قبل انتقاله المقرر إلى البيت الأبيض في 20 يناير. وفي مارس أدلى رومني بخطاب ناري قال فيه: إن ترامب سيكون رئيسا خطرا وإن سياساته بإمكانها أن تتسبب في ركود الولاياتالمتحدة. وقال: «عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية. هو شخص ليس ذكيا إلى أبعد الحدود»، ومن جانبه سخر ترامب من هزيمة رومني أمام الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما في انتخابات عام 2012. وليس واضحا حتى الآن ما إذا كان رومني سينضم إلى إدارة ترامب. ومن بين المرشحين لحقيبة الخارجية أيضا رودي جولياني رئيس بلدية نيويورك السابق وجون بولتون سفير الولاياتالمتحدة السابق لدى الأممالمتحدة وبوب كوركر السناتور الأمريكي السابق عن ولاية تنيسي. ودافع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السبت عن قراره بتسوية قضايا بشأن حلقات دراسية عن العقارات في جامعة ترامب بدفع مبلغ 25 مليون دولار قائلا: إنه لم يعد لديه الوقت لخوض قضايا احتيال بعد فوزه بالرئاسة. وألقت القضايا بظلالها على حملة الرئيس الجمهوري وكانت سببا في واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل خلال سباقه الرئاسي حينما قال: إن القاضي الذي ينظر اثنتين من تلك القضايا منحاز بسبب أصله المكسيكي. ورغم نفيه ارتكاب أي أخطاء إلا أنه وافق الجمعة على دفع مبلغ 25 مليون دولار لتسوية القضايا. وتظاهر ما بين 300 و400 شخص معظمهم من الأمريكيين، السبت في باريس للاحتجاج ضد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي اتهموه ب «العنصرية» و»التمييز الجنسي». وقال الطالب الأمريكي المقيم في باريس منذ ستة أشهر يوسف المجرابي: «لسنا هنا للاحتجاج على نتيجة الانتخابات، نحن نحترم العملية الديمقراطية. لكن في المقابل نحن لا نحترم قيمة (ترامب)». وسار المتظاهرون رافعين لافتات كتب عليها «دامب ترامب» (تخلوا عن ترامب) أو «باريس ضد ترامب»، حتى برج ايفل. وكتب أحد المتظاهرين «اقيموا حائطا حول ترامب، سادفع لذلك» في إشارة إلى الجدار الذي وعد ترامب بإقامته على الحدود مع المكسيك. و من المرجح أن يقضي الرئيس الأمريكي باراك أوباما معظم وقته في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، الذي افتتح السبت، في محاولة لطمأنة العالم حول خليفته، دونالد ترامب. ويعني هذا أن القمة التي كان من المفترض أن تكون خط النهاية لجولة الانتصار العالمي لأوباما، يمكن أن تتحول إلى شعور مختلف بشكل ملحوظ، غالبا بسبب أن فوز ترامب ألقى بظلال من الشك على المحددات القائمة منذ فترة طويلة للسياسة الخارجية الأمريكية. ووجد أوباما، الذي وصل مساء الجمعة إلى ليما بعد محطتين في اليونان وألمانيا، نفسه يقدم تطمينات حول الدور العالمي للولايات المتحدة. وقبل زيارة أوباما، المتوقع أن تكون الرحلة الخارجية الأخيرة من إدارته التي امتدت ثماني سنوات، اعترف نائب مستشار الأمن القومي، بن رودس، أن النتيجة غير المتوقعة للانتخابات ستكون «الموضوع الرئيس في أذهان الناس في أي مكان نذهب إليه». ومن المتوقع أن يعقد أوباما اجتماعات خلال عطلة نهاية الأسبوع مع قادة بعض الدول ال21 الحضور، التي تمثل ما يقرب من 40 في المئة من سكان العالم و56 في المائة من الاقتصاد العالمي. المزيد من الصور :