أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن القوات الأمنية أحبطت أمس هجوماً شنه مسلحو تنظيم «داعش» على قضاء الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين، فيما فرض مسلحو العشائر في الأنبار إجراءات مشددة تحسباً لهجمات يتوقع أن يشنها انتحاريون على المدينة. وقال بيان لخلية الإعلام الحربي إن «قطعات لواء 66 صدت هجوماً فاشلاً على قرية الخانوكة بقضاء الشرقاط وقتلت مجموعة من الإرهابيين، بينهم ثلاثة انتحاريين». وأضاف أن «القوات تمكّنت أيضاً من تفكيك 20 عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون على الطريق، وقتل سبعة من مقاتلي العشائر وخمسة من أفراد الشرطة في هجوم مسلح شنه داعش». وأعلنت وزارة الداخلية أمس إحباط هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة في محافظة الأنبار وفرض إجراءات مشددة في قضاء العامرية تحسباً لوقوع هجمات انتحارية قد ينفذها تنظيم «داعش». وأعلن قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي «مقتل سبعة من عناصر داعش، وتدمير عجلة مثبت عليها مدفع رشاش نوع 23 ملم، في غارة شنها طيران التحالف الدولي ضد تجمع لعناصر داعش وسط قضاء راوه، 180 كم غرب الرمادي». وأضاف أن «مناطق القائم وراوه وعنه، غرب الرمادي، يتم استطلاعها بشكل دائم من قبل طيران التحالف وطيران الجيش العراقي، فضلاً عن مسح جوي لمناطق تمركز التنظيم من قبل الطائرات المسيرة لتحديد مواقعهم وقصفها بدقة». كما أعلن مجلس قضاء العامرية بمحافظة الأنبار أمس تشديد الإجراءات الأمنية في جنوب الفلوجة، 62 كم غرب بغداد، تحسباً لوقوع هجمات يشنها انتحاريو تنظيم داعش. وقال المتحدث باسم حشد عشائر الأنبار سفيان العيثاوي ل «الحياة» إن»القوات الأمنية ومقاتلي العشائر انتشروا في قضاء العامرية، وعززوا نقاط التفتيش بعناصر أمنية تحسباً لشن هجمات انتحارية». من جانبه، دان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، التفجير الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف في قضاء العامرية، جنوب الفلوجة، الخميس الماضي، وقال في بيان إن «محافظة الأنبار، على رغم أنها تتعافى تدريجيا، إلا أن كيد الإرهاب لن يغفل عنها، لأن ديدنهم هو القتل والتفخيخ وحز الرقاب وقتل الأبرياء». وأضاف: «إننا في الوقت الذي نشجب مثل هذه الأفعال الإرهابية نشد على أيدي أبناء الأنبار بالتعاون مع القوات الأمنية للكشف عن كل داعشي، لكي يعيشوا بسلام»، مطالباً الحكومة الاتحادية «بتشديد الأمن في تلك المناطق وأمثالها لضمان عدم وقوع مثل تلك الحوادث مستقبلاً». وكان مجلس قضاء عامرية الفلوجة أعلن الخميس الماضي ارتفاع حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف إلى 63 قتيلاً وجريحاً، فيما فرضت قيادة شرطة القضاء حظراً للتجوال داخل المدينة حتى إشعار آخر. وفي كركوك، اعتقلت القوات الأمنية أمس مطلوبين في إطار حملة واسعة تشترك فيها قوات «الأسايش» الأمنية. وقال مدير شرطة كركوك، اللواء خطاب عمر، في مؤتمر صحافي إن «القوات الأمنية قامت بعمليات تمشيط وبحث عن مطلوبين في بعض الأحياء الجنوبية من كركوك». وأضاف أن «العملية تمت على ثلاثة محاور وأسفرت عن اعتقال 24 مطلوباً». وتأتي هذه العملية بعد هجوم شنه عشرات المسلحين والانتحاريين وسط كركوك الشهر الماضي.