القدس المحتلة، غزة - أ ف ب، رويترز - اعلن منسق الحملة الدولية لمواجهة الحصار ان البحرية الإسرائيلية سيطرت على المركب الذي يقل ناشطي سلام اسرائيليين واقتادته الى ميناء اشدود الإسرائيلي. وذكرت البحرية العسكرية الإسرائيلية في بيان انها سيطرت على المركب «ايرين» الذي يرفع علم بريطانيا داخل المنطقة التي تعتبرها تل ابيب المياه الإقليمية لغزة والتي تمتد عشرين ميلا بحرياً. وقال أمجد الشوا، وهو منسق شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة ايضاً ان «10 زوارق حربية اسرائيلية اجبرت مركب المتضامنين الذي يحمل اسم «ايرين» على التوجه الى ميناء اشدود بعدما حاصرت المركب وقامت بتهديدهم». وعبّر الشوا عن أسفه «لهذه القرصنة» الإسرائيلية. كما استنكرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في بيان هذه «القرصنة الإسرائيلية». وحمّلت اللجنة اسرائيل المسؤولية عن حياة المتضامنين. وكان سبعة اشخاص من انصار السلام اليهود من اوروبا والولايات المتحدة واسرائيل ابحروا الاحد من فماغوستا في القسم الشمالي من قبرص على متن مركب شراعي صغير يحمل اسم «ايرين» ويرفع العلم البريطاني متوجهاً الى غزة. وتبلغ تكلفة العملية اكثر من 23500 يورو تم تمويلها من هبات قدمت من مختلف فروع منظمة «يهود اوروبيون من اجل سلام عادل». ويحمل المركب العاباً وكتباً ومعدات صيد وادوية وهي «مساعدة رمزية» لسكان غزة. ورفضت اسرائيل المهمة التي يقوم بها المركب «ايرين» بصفتها « استفزازاً». وأبدى آفي بناياهو، كبير المتحدثين باسم الجيش الاسرائيلي، اسفه لحقيقة ان «يجرى صرف القوات البحرية والمقاتلين عن مهمتنا الاساسية» الى «مهمة سريالية» تتعلق باعتراض قارب محمل بالنشطاء. واضاف «ان الهدف في شكل كامل هو اثارة اهتمام الإعلام و (اثارة) استفزاز. وهذا الامر مؤسف في شكل خاص لأننا نتحدث عن مجموعة من اليهود والمواطنين الإسرائيليين». وكان المتحدث يشير على ما يبدو الى الناشط يوناتان شابيرا، وهو طيار سابق في القوات الاسرائيلية وعضو الآن في جماعة «مقاتلين من اجل السلام». وقال الناشط الاسرائيلي رامي الحنان، قبل فترة قصيرة من السيطرة على السفينة، ان المجموعة لا تعتزم المقاومة. وأضاف الحنان، الذي فقد ابنته سامدار البالغة من العمر 14 سنة في هجوم نفذه انتحاري فلسطيني عام 1997» «بكل تأكيد نحن لسنا دعاة عنف. ولم يخطر ببالي قط ان الجأ لأي شكل من اشكال العنف». وكان الإسرائيليون هاجموا في الحادي والثلاثين من ايار (مايو) الماضي سفينة تقل ناشطين في اطار اسطول الحرية لكسر حصار غزة ما ادى الى مقتل تسعة اتراك وتدهور العلاقات بين تركيا واسرائيل. وكان عشرات من الفلسطينيين بينهم مسؤولو الحملة الدولية واللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، تجمعوا صباح الثلثاء في مرفأ الصيادين على شاطئ بحر غزة في محاولة لاستقبال مفترض للمتضامنين على متن المركب. وفي مؤتمر صحافي عقد في مرفأ الصيادين على شاطئ غزة، حيث كان من المفترض ان يرسو المركب، استنكر اياد السراج رئيس الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار «القرصنة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق السفينة ايرين التضامنية». وقال ان هذا «الاعتداء الاسرائيلي سيزيد المتضامنين تحدياً واصراراً من اجل ارسال المزيد من السفن والقوافل لغزة المحاصرة حيث يجرى التحضير لأسطول الحرية 2 وهو اكبر اسطول بحري».