حضّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إيران على احترام تعهداتها بموجب الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست، ووقف تجاوزها المتكرر الحد المسموح به لمخزونها من الماء الثقيل. وشدد على «أهمية تجنّب أوضاع مشابهة مستقبلاً، للحفاظ على الثقة الدولية في تطبيق الاتفاق». وأضاف لدى افتتاح اجتماع لمجلس محافظي الوكالة في فيينا، أن «إيران أجرت تحضيرات لنقل كمية من الماء الثقيل إلى خارج البلاد»، ما سيجعل مخزونها «أقل من 130 طناً». وكانت الوكالة أصدرت تقريراً الأسبوع الماضي، أفاد بأن مخزون إيران من الماء الثقيل بلغ 130.1 طنّ، علماً أن الحد المسموح به هو 130 طناً. وأضاف أن أمانو «أعرب في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 لعلي أكبر صالحي، نائب الرئيس الإيراني رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، عن قلقه في ما يتعلق بمخزون إيران من الماء الثقيل». وأشار التقرير إلى أن طهران أبلغت الوكالة أنها ستسوّي الأمر من خلال نقل 5 أطنان من الماء الثقيل خارج أراضيها. وهذه المرة الثانية التي تتجاوز فيها طهران الحد المسموح به لمخزون الماء الثقيل، منذ بدء تطبيق الاتفاق النووي في كانون الثاني (يناير) الماضي، إذ أنتجت في شباط (فبراير) 130.9 طنّ. وبدل أن يحدد الاتفاق مستوىً معيناً للماء الثقيل، كما فعل مع اليورانيوم المخصب، قدّر حاجة إيران ب130 طناً، مشيراً إلى أن أي زيادة «ستُطرح للتصدير في السوق العالمية». في واشنطن، قال الزعيم الجمهوري لمجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، أن المجلس سيصوّت قبل رفع جلساته الشهر المقبل، لإقرار مشروع قانون أعدّه مجلس النواب، يجدّد العقوبات على إيران لعشر سنوات. ويصبح المشروع قانوناً بعد أن يوقّعه الرئيس باراك أوباما، علماً أنه أُقرّ عام 1996 وينتهي العمل به آخر 2016. واعتبر مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية أن خطوة مجلس النواب الأميركي «لا تعني تمديد القانون»، وحضّ أوباما على «مواجهة ذلك». وأكد أن طهران «أعدّت خيارات مناسبة لكل الظروف». إلى ذلك، نفذ فريق تابع لسلاح الجوّ الروسي عرضاً بمقاتلات من طراز «سوخوي - 27»، في اليوم الأول من «المعرض الدولي الجوي» في جزيرة «كيش» جنوبإيران. وهذه المرة الأولى التي يشارك فيها فريق استعراضي روسي في معرض «كيش»، في حضور وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان وقائد سلاح الجوّ في الجيش الإيراني الجنرال حسن شاه صفي. واعتبر السفير الروسي في طهران لوان جاغاريان، أن العرض الجوي «يحمل رسالة تهديد للإرهاب الدولي، ورسالة سلام وصداقة لبلدان المنطقة». وأضاف أن «إيران من الحلفاء المهمين لروسيا في مواجهة الإرهاب الدولي»، وزاد: «إننا في خندق واحد لمواجهة الإرهاب و(تنظيم) داعش».