نفذت البحريتين الإيرانية والهندية تدريبات مشتركة أمس، في مياه الخليج ومضيق هرمز وشمال المحيط الهندي. وأعلن الأميرال حسين آزاد، قائد المنطقة الأولى في القوات البحرية الإيرانية، «انطلاق التدريبات المشتركة بقيادة المدمّرة الإيرانية جمران، لتبادل المعلومات والخبرات بين قوات البلدين»، معتبراً الأمر «دليلاً على حفظ السلام والأمن في المنطقة بمساعدة دولها». ويشارك في التدريبات 400 جندي هندي و600 جندي إيراني، إضافة إلى مدمرتين ومروحيات. في غضون ذلك، اعتبر علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون السياسية لمرشد الجمهورية علي خامنئي، أن «تاريخ الولاياتالمتحدة يثبت أن الوثوق بها وبسياساتها تجاه البلدان الإسلامية ليس ممكناً، وهذا ما يجعلنا غير متفائلين». وأضاف أن «ايران لا ترتاح إلى سياسات الولاياتالمتحدة، والتاريخ أثبت أن الوثوق بسياساتها هو خطأ جسيم». إلى ذلك، سخر عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، من تصويت مجلس النواب الأميركي على منع إدارة الرئيس باراك أوباما من شراء كميات إضافية من الماء الثقيل من إيران، في إطار الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست. وأشار إلى أن أوباما سيستخدم حق النقض (فيتو) لإحباط القرار، مذكراً بفشل قرار سابق في هذا الصدد في مجلس الشيوخ. واعتبر أن «لا قيمة» لقرار المجلس، مشدداً على أن الاتفاق النووي «لا يلزم أميركا، ولا أي بلد آخر، بشراء ماء ثقيل من إيران». وأضاف: «الالتزام الوحيد على إيران هو عرض الفائض من الماء الثقيل في الأسواق الدولية، للعثور على مشترٍ. سنواصل إنتاج الماء الثقيل ونحتفظ بحاجتنا ونعرض الفائض للبيع في الأسواق العالمية. اشترت أميركا 40 طناً من الماء الثقيل الإيراني، ونتفاوض مع دول أخرى لبيعها 40 طناً أخرى». في السياق ذاته، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام طهران الاتفاق النووي، اذ ورد في تقويمها الفصلي الثاني منذ تطبيق الاتفاق مطلع السنة، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يتجاوز 300 كيلوغرام، كما أنها لم تمتلك أكثر من 130 طناً مترياً من الماء الثقيل. وأضاف أنها «امتنعت عن متابعة تشييد مفاعل آراك» الذي يعمل بماء ثقيل.