اعتبرت إيران أن تقريراً أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية «أكد مجدداً» التزامها الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست. وكانت الوكالة أشارت إلى انتهاك محدود للاتفاق، إذ تجاوزت طهران في شكل ضئيل الحد المسموح به لمخزونها من الماء الثقيل. وقال المندوب الإيراني لدى الوكالة رضا نجفي إن التقرير «أكد مجدداً أن النشاطات النووية الإيرانية، تتم في إطار الاتفاق النووي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم والبحث والتطوير وإعادة تصميم مفاعل آراك للماء الثقيل، وإنتاج هذا الماء». وأفاد تقرير الوكالة بأن مخزون إيران من الماء الثقيل بلغ 130.1 طنّ الثلثاء الماضي، علماً أن الحد المسموح به هو 130 طناً. وأضاف أن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو «أعرب في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 لعلي أكبر صالحي، نائب الرئيس الإيراني رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، عن قلقه في ما يتعلق بمخزون إيران من الماء الثقيل». وأشار التقرير إلى أن طهران أبلغت الوكالة أنها ستسوّي الأمر من خلال نقل 5 أطنان من الماء الثقيل خارج أراضيها. وذكر ديبلوماسي بارز أن إيران ستفعل ذلك في غضون أيام. وهذه المرة الثانية التي تتجاوز فيها طهران الحد المسموح به لمخزون الماء الثقيل، منذ بدء تطبيق الاتفاق النووي في كانون الثاني (يناير) الماضي، إذ انتجت في شباط (فبراير) 130.9 طن. ولفتت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن إيران تتخذ خطوات لنقل الكمية الزائدة من الماء الثقيل، إلى الخارج. وأشار ناطق باسم الوزارة إلى أن طهران «لم تحاول إخفاء ذلك عن الوكالة الذرية» التي تراقب تطبيق الاتفاق. إلى ذلك، أعلن ناطق باسم البيت الأبيض أن إدارة الرئيس باراك أوباما ما زالت «ملتزمة» تنفيذ الاتفاق في الشهور الأخيرة للإدارة في الحكم. وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اعتبر الاتفاق «أسوأ صفقة تفاوضية في أي وقت». على صعيد آخر، كرّر علي مطهري، نائب رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، أن استمرار إخضاع الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي لإقامة جبرية من دون حكم قضائي، «مخالف للدستور وليس قانونياً». واستدرك أن مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي يؤيد «استمرار الإقامة الجبرية»، لافتاً إلى أن «المسؤولين الآخرين لا يتدخلون في هذا الشأن». وأشار مطهري إلى أن الرئيس حسن روحاني «تحدّث مرات» مع خامنئي لرفع الإقامة الجبرية عن موسوي وكروبي، وفي شأن الحظر الإعلامي المفروض على الرئيس السابق محمد خاتمي. وزاد: «كان على روحاني العمل في شكل أقوى منذ البداية، لكنه عمل في شكل انفعالي».