جددت المملكة العربية السعودية دعوتها إلى أهمية تفعيل التعاون بين الدول الأعضاء في الأممالمتحدة والمنظمات والوكالات الدولية لمواجهة الارهاب، مشددة على ضرورة وضع مبادئ الأممالمتحدة وما تضمنه ميثاقها موضع التنفيذ الفعلي بعيداً عن ازدواجية المعايير وانتقائية التطبيق. جاء ذلك في كلمة المملكة أمام الدورة ال65 للجمعية العمومية للأمم المتحدة والتي تلاها في نيويورك أمس وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل الذي جدد بدوره أهمية «الالتزام الجماعي الكامل بالمبادئ الأساسية للأمم المتحدة»، مشدداً على أن بلاده «تدرك أهمية تحديث وتطوير الأممالمتحدة والأجهزة التابعة لها» بهدف إعطاء الأممالمتحدة دوراً أساسياً في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين أسوة بدور مجلس الأمن. وأكد الفيصل أن بلاده تؤكد على ضرورة أن يقترن التجديد بتوفير الجدية والصدقية عبر احترام مبادئ الشرعية الدولية واحكام القانون الدولي ومقتضيات العدالة الدولية، مشيراً إلى أهمية «أن يتم تقييد استعمال حق النقض (الفيتو) بحيث تتعهد الدول دائمة العضوية بعدم استخدامه في ما يتعلق بالاجراءات التي يقصد بها تنفيذ القرارات التي سبق لمجلس الأمن إقرارها». ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أن مشكلة الشرق الأوسط «تظل أحد أكبر المشكلات التي تقف عائقاً أمام الأمن والسلم الدوليين، كما أن الاستعمار الاسرائيلي يكاد يكون الوحيد القائم في العالم بعد انتهاء عهود الاستعمار وانحسار سياسة التفرقة العنصرية»، لافتاً إلى أن العرب أبدوا، عبر جامعة الدول العربية، جميع المبادرات والجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل. وأوضح أن العرب يأملون أن تحقق المباحثات المباشرة أهدافها على ضوء دعوة الرباعية الدولية التي أكدت مجدداً على مرجعيات عملية السلام المجمع عليها دولياً وقال: «إن ساعة الحقيقة قد أزفت، ومفترق الطرق يلوح أمامنا جميعاً»، محذراً من أن عواقب الفشل (في المباحثات الثنائية) لا يمكن تخيلها.