أكد قائد قوة الولاياتالمتحدة في المحيط الهادئ هاري هاريس أمس (الثلثاء) أن التعاون العسكري الأميركي الفيليبيني على حاله على رغم التصريحات النارية التي وجهها الرئيس الفيليبيني الى نظيره الأميركي. وعبر الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي عن الاستعداد لطلب انسحاب القوات الاميركية من بلاده وشتم الرئيس الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقال هاريس في واشنطن «رغم أقواله، لم يتغير شيء مع الفيليبين»، مؤكداً ان برنامج التمارين طبق كما كان مقرراً، مع الإشارة الى إمكان «اعادة توجيه التركيز او تحديده بالنسبة الى برامج مناورات الأوسع نطاقاً في العام 2017». ومن المقرر ان يشارك هاريس في لقاءات رفيعة المستوى بين البلدين للاتفاق على جدولة تمارين عسكرية مشتركة بني البلدين اعتباراً من العام 2017. وقبل أن يتولى دوتيرتي السلطة في حزيران (يونيو) العام الحالي، كانت مانيلا أحد أقرب حلفاء واشنطن في آسيا، ولكن دوتيرتي أعلن نهاية الشهر الماضي «انفصال» بلاده عن الولاياتالمتحدة داعياً الى إخراج «القوات الأجنبية» من بلاده خلال سنتين. لكنه عمد في ما بعد الى تليين لهجته مؤكداً أنه لن يسعى الى القطيعة مع واشنطن، وإنما يريد اتباع نهج أكثر استقلالية في الشؤون الخارجية مع تحسين العلاقات مع بكين. ومن جهة ثانية، عبر دوتيرتي عن ثقته في أن ترامب سيكون عادلاً في التعامل مع مسألة العمال الذين لا يحملون وثائق رسمية بعد أن قال إنه يخطط لترحيلهم من الولاياتالمتحدة. وقال دوتيرتي «أثق في حكمه وفي أنه سيكون عادلا في معالجة مسألة المهاجرين غير الشرعيين» في إشارة الى عزم ترامب شن حملة على المهاجرين غير الشرعيين. ويعتقد أن عدداً كبيراً من الفلبينيين يعملون بصورة غير قانونية في الولاياتالمتحدة وتمثل تحويلاتهم النقدية إلى الفيليبين ما يعادل ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وتابع «لسنا على خلاف مع أحد. أستطيع أن أكون صديقاً لأي أحد خاصة إذا كان رئيساً»، وأضاف «هو لم يتدخل في حقوق الإنسان».