أعلن رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول أمس، عن إعادة توطين 1200 من اللاجئين الموجودين في بابوا غينيا الجديدة وجزيرة ناورو في المحيط الهادئ بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة. وسيكون التزام ترامب بالاتفاق الذي توصلت إليه أستراليا مع إدارة الرئيس باراك أوباما في مطلع الشهر الجاري اختباراً مبكراً لموقف ترامب المناهض للهجرة. وكان ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بمنع دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة ثم غيّر موقفه إلى اقتراح منع دخول الأشخاص القادمين من بلاد «يجتاحها الإرهاب». وقال ترنبول أول من أمس، إن الولاياتالمتحدة وافقت على استقبال عدد «كبير» من الموجودين في جزيرتي مانوس وناورو والعديد منهم مسلمون فروا من النزاعات في العراق وسورية وأفغانستان وباكستان. وأضاف: «ستستغرق العملية بضعة شهور. إن الولاياتالمتحدة لن تتهاون في فحصهم أمنياً وصحياً لكنهم يجب أن يبدأوا وسيصل المسؤولون الأميركيون إلى أستراليا خلال هذا الأسبوع وسيذهبون إلى ناورو. لدينا تاريخ طويل من التعاون مع الولاياتالمتحدة في أمور مماثلة. لذلك نحن قادرون على تحقيق أهدافنا المشتركة في النواحي الإنسانية والمتعلقة بالأمن القومي». وبموجب قوانين أمن الحدود الأسترالية الصارمة، يُرسل طالبو اللجوء الذين يتم اعتراضهم أثناء محاولتهم الوصول إلى البر الأسترالي بحراً إلى معسكرات احتجاز للنظر في حالاتهم في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة وجزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادئ. وقال ترامب أول من أمس، إن إدارته سترحّل حوالى 3 ملايين مهاجر غير شرعي من الولاياتالمتحدة، من أصحاب السجلات الإجرامية. وكان تعهد أثناء حملته الانتخابية بترحيل 11 مليون لاجئ غير شرعي. وإذا عارض ترامب تنفيذ الاتفاق المُبرم مع أستراليا فلن يكون للاجئين خيار آخر سوى العودة إلى بلدانهم الأصلية أو البقاء في ناورو أو بابوا غينيا الجديدة. من جهة أخرى، علق 100 مهاجر بدأوا يوم الجمعة الماضي، مسيرة على الأقدام من بلغراد آملين في دخول الاتحاد الأوروبي، على الحدود الصربية - الكرواتية. ومنعت شرطة الحدود الصربية هؤلاء المهاجرين من التقدم نحو معبر «سيد - توفارنيك» على بعد حوالى 120 كلم غرب بلغارد. وقرر المهاجرون البقاء قرب المعبر على رغم الطقس البارد في المنطقة. ورفضت غالبية المهاجرين، وهم شبان يتحدر معظمهم من أفغانستان وباكستان، اقتراحاً تقدم به ممثلو المفوضية الصربية للاجئين يقضي بنقلهم إلى مراكز استقبال. أما على الجهة المقابلة للحدود، فعززت الشرطة الكرواتية إجراءاتها في هذه المنطقة التي حضر إليها وزير الداخلية الكرواتية أول من أمس، مشدداً على أن الشرطة «ستحمي الحدود من أي محاولة دخول غير شرعية»، وفق ما أفاد التلفزيون الوطني الكرواتي. وزاد عدد المهاجرين العالقين في صربيا منذ تبنت هنغاريا مطلع تموز (يوليو) الماضي، قانوناً يتيح لها أن تعيد إلى الحدود المهاجرين الذين يتم توقيفهم على بعد 8 كيلومترات من أراضيها. وتفيد أرقام الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) للمفوضية العليا للاجئين، أن 6300 لاجئ عالقون حالياً في صربيا، التي تعتبر أنها قادرة على استقبال 6 إلى 7 آلاف شخص. وكان مئات آلاف المهاجرين الذين سلكوا طريق البلقان عبروا صربيا في العام 2015 ومطلع العام 2016. لكن هذه الموجة توقفت في آذار (مارس) بعد قرار بلدان عدة بينها كرواتيا إغلاق حدودها. ويواصل مهاجرون المرور بطريقة سرية بمعدل مئات يومياً. وتقول السلطات الصربية إن أكثر من 100 ألف مهاجر تسجلوا لديها منذ بداية العام.