أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه سينفذ وعده بطرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين من البلاد بعد تسلمه منصبه، وذلك في مقابلة تبث اليوم (الأحد)، مضيفاً أن عددهم قد يصل إلى ثلاثة ملايين. وصرح ترامب في مقتطفات نشرت قبل بث المقابلة كاملة في برنامج «60 دقيقة» على قناة «سي بي أس»: «ما سنفعله هو أننا سنطرد المجرمين والذين يملكون سجلاً إجرامياً وأفراد العصابات وتجار المخدرات، وهم كثر، مليونان على الأرجح أو حتى ثلاثة ملايين. سنطردهم من البلاد أو سنودعهم السجن». وجعل ثري العقارات ملف الأمن على الحدود الأميركية - المكسيكية عنصراً مركزياً في حملته الرئاسية التي تكللت بفوزه الثلثاء الماضي على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون. وأضاف ترامب أن الجدار الذي يعتزم بناءه على الحدود قد لا يبنى بكامله بالحجارة وقد يشمل أجزاء تقتصر على سياج. وقال ترامب في مقابلته التلفزيونية المطولة الأولى منذ انتخابه «ربما يشمل بعض التسييج»، موضحاً «في بعض المناطق من الأنسب بناء جدار. أنا بارع في هذا العمل الذي يسمى البناء». لكن في المقابل، أعلنت أستراليا اليوم أنه تم الاتفاق مع الولاياتالمتحدة في إطار «اتفاق استثنائي» على نقل لاجئين غير شرعيين تم إسكانهم في مخيمات في جزر في المحيط الهادئ، إلى الولاياتالمتحدة. ويعني هذا الاتفاق أن أستراليا ستقفل قريباً معسكرات لحجز اللاجئين في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة، وجزيرة نورو الصغيرة في المحيط الهادئ. وقال رئيس الحكومة الأسترالية مالكولم تورنبول في تصريح صحافي أن «الإجراءات مع الولاياتالمتحدة ستعطي اللاجئين في نورو ومانوس فرصة الانتقال» إلى الولاياتالمتحدة. وحرص المسؤول الأسترالي على التأكيد أن هذا «الاتفاق استثنائي ولن يجدد»، مضيفاً أن «الأولوية بالنسبة إلينا هي نقل النساء والأطفال والعائلات». وفي إطار سياستها القاضية بمحاربة مهربي البشر وحض اللاجئين على عدم السعي إلى الدخول خلسة إلى البلاد، تعمل السلطات الأسترالية في شكل منهجي على منع اللاجئين من الوصول إلى الأراضي الأسترالية، وتنقلهم إلى هذه الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ. وهاجمت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بشدة طريقة تعاطي السلطات الأسترالية مع اللاجئين وشروط إقامتهم في هذه المخيمات. وأعلن وزير الهجرة الأسترالي بيتر دوتون أن هذا الاتفاق يشمل الأشخاص الذين حازوا على حق اللجوء، مؤكداً العمل على تشديد الدوريات البحرية لمنع أي زورق يقل مهاجرين من الوصول إلى الشواطئ الأسترالية. من جهة ثانية، أعلن الرئيس السابق لبلدية نيويورك رودي جولياني، وهو أبرز مستشاري ترامب، أنه «لن يكون بإمكان أولاد ترامب المشاركة» في الحكومة الجديدة، واقترح عليهم الاهتمام بإمبراطورية والدهم الاقتصادية. وقال جولياني في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» اليوم إن أبناء ترامب البالغين وهم إيفانكا وتيفاني وإريك ودونالد جونيور «لن يكون بإمكانهم العمل في الحكومة لأن القاعدة المتبعة هي تجنب المحاباة». وترجح معلومات صحافية إمكان تسلم جولياني وزارة العدل في الحكومة الجديدة. ودعا جولياني إلى أن يسلم ترامب أعماله إلى أولاده «مع وثيقة قانونية تؤكد قطع علاقته بأعماله هذه وبأنه لم يعد له مصالح فيها»، وأضاف «لا بد من إيجاد ترتيب يكون سهلاً جداً وقانونياً، أي يؤكد للأميركيين أن ترامب لم يعد له مصالح في هذه الأعمال».