اتهمت موسكو فصائل سورية معارضة بقصف عناصر القوات النظامية بغازات سامة في حلب في وقت دمرت غارة لم يعرف ما إذا كانت سورية أو روسية مستشفى في ريف حلب بالتزامن مع استمرار الغارات والمعارك في مناطق عدة من سورية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن ضربات جوية دمرت المستشفى الوحيد في بلدة الأتارب في ريف غرب حلب، ما أدى إلى إصابة عدد من العاملين بالمستشفى. وأضاف أن طائرات حربية قصفت البلدة خلال الليل وحتى أمس وتسببت في خروج المستشفى من الخدمة نهائياً و أن الضربات أصابت المستشفى مباشرة بالإضافة إلى مناطق مجاورة. وذكر «المرصد» أن هذا هو المستشفى الوحيد في بلدة الأتارب ويخدم منطقة يسكنها قرابة 60 ألف شخص. وقال إن الضربات الجوية المكثفة أصابت عدة مناطق من ريف حلب الغربي في الأيام الأخيرة. وكان «المرصد» قال: «يشهد الريف الغربي لمدينة حلب تصعيد الطائرات الحربية قصفها مستهدفة بلدات وقرى هذا الريف، وبدأ التصعيد مع العمليات العسكرية التي شهدتها الأطراف والضواحي الغربية والجنوبية الغربية لمدينة حلب، إثر الهجوم العنيف الذين نفذته الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني وفصائل أخرى مشاركة في ملحمة حلب الكبرى، وتركز عدد من الغارات التي نفذتها هذه الطائرات على مستشفيين رئيسيين أحدهما هو مستشفى الأتارب الذي تعرض لرابع استهداف خلال العام الجاري، وجرى تدمير غرف العمليات والصيدلية وغرف المراجعين، إضافة لتعطل في سيارات الإسعاف، مخلفة إصابات في صفوف الكادر الطبي المتواجد في المستشفى، بالإضافة إلى إصابة سيدة ودمار منزلها القريب من المشفى، وتم الاستهداف بخمس غارات متلاحقة، وبالتزامن مع استهداف مستشفى الأتارب، عمدت الطائرات الحربية لاستهداف مستشفى بيوتي أو ما يعرف بمستشفى الأنصار ببلدة كفرناها في الريف الغربي لحلب، وهذه ثالث عملية استهداف يتعرض لها المستشفى منذ شهر وحتى اللحظة، وأسفر استهداف مستشفى بيوتي عن سقوط جرحى». في المقابل، أفاد موقع «روسيا اليوم» أمس، أن وزارة الدفاع الروسية قالت الإثنين إن مقاتلي المعارضة في شرق حلب استخدموا أسلحة كيماوية ضد الجيش السوري وإن نحو 30 جندياً أصيبوا. ونسب للوزارة قولها إن الهجوم وقع مساء الأحد وإن معظم الجنود السوريين الذين أصيبوا نقلوا إلى مستشفى في حلب. وتساعد روسيا الرئيس بشار الأسد لاستعادة السيطرة الكاملة على حلب لكنها تعلق الغارات الجوية على أهداف المعارضة داخل المدينة حالياً. وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت الجمعة إنها تريد أن ترسل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على عجل بعثة إلى حلب قائلة إن لديها أدلة على أن المعارضة السورية استخدمت أسلحة كيماوية هناك في هجوم منفصل. في الوسط، استهدفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة دير فول الواقعة بريف حمص الشمالي، كما قصفت قوات النظام مناطق في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، بعدة قذائف، بالتزامن مع فتحها نيران قناصاتها على مناطق في الحي، في حين سقطت قذائف على مناطق في قرية أم السرج الواقعة بالريف الشرقي لحمص وتسيطر عليها قوات النظام. وقال «روسيا اليوم»: «أعلن الجيش السوري أن وحداته تمكنت من صد هجوم عنيف استهدف إحدى النقاط العسكرية في ريف حماة الشمالي». وأضاف أن «وحدات الجيش تصدت لهجوم شنته مجموعات مسلحة تابعة ل «تجمع العزة» و «جيش النصر» فجر الاثنين على تلة بريديج الاستراتيجية بريف حماة الشمالي الغربي بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين انتهت بإفشال الهجوم وتكبيد المسلحين خسائر بالأفراد والعتاد». وكانت «جبهة ريف حماة الشمالي الغربي قد شهدت تصعيداً خلال الساعات الماضية حيث نفذ الطيران الحربي السوري غارات مكثفة على مواقع المسلحين في طيبة الإمام وكفر زيتا والزكاة واللطامنة وتلة الناصرية ومورك وحلفايا واللحايا وخربة الحجامة»، وفق الموقع. في الجنوب، قال «المرصد السوري» أمس: «تعرضت أماكن في مدينة الزبداني لقصف من قوات النظام بقذائف مدفعية ما أسفر عن أضرار مادية، من دون معلومات عن خسائر بشرية، كذلك قصفت قوات النظام بصاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض- أرض، مناطق في بلدة الريحان القريبة من مدينة دوما في غوطة دمشقالشرقية، وسط تجدد الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي جيش الإسلام من جانب آخر، إثر تجديد قوات النظام محاولات تقدمها نحو بلدتي الريحان والشيفونية اللتين تعدان خطوط دفاع عن مدينة دوما، معقل جيش الإسلام بريف دمشق». كما جددت «مروحيات النظام استهدافها بالبراميل المتفجرة لمناطق في بلدة خان الشيح التي تحاصرها قوات النظام بغوطة دمشق الغربية، حيث تواصل قوات النظام الضغط على الأهالي في البلدة والتضييق عليهم، عبر استهداف البلدة بشكل يومي بعشرات القذائف والصواريخ وعشرات البراميل المتفجرة».