انطلقت في دمشق أمس فعاليات «أيام التعاون السوري - الأوروبي - شركاء في البناء» للتعريف بتطور علاقات التعاون بين سورية والاتحاد الأوروبي وتعزيزه في المجالات التنموية والخدمات والصحة والثقافة والتراث والبيئة.وتزامنت الفعاليات مع إطلاق التحضير لبرامج «البرنامج الوطني التأشيري» الرابع ومشاريعه للفترة بين 2011 - 2013 بين سورية والاتحاد الأوروبي بقيمة 129 مليون يورو. وقال رئيس تخطيط الدولة السوري عامر حسني لطفي: «إن الاتحاد الأوروبي يمثل شريكاً مهماً لسورية من خلال برامج الدعم الفني التي تغطي محاور الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والإداري، إضافة إلى الدعم المالي من خلال القروض التي يقدمها بنك الاستثمار الأوروبي في مجالات تنموية عديدة». ولفت إلى أن قيمة مشاريع التعاون الفني المقدمة من الاتحاد الأوروبي إلى سورية تجاوزت 398 مليون يورو، وأن المشاريع ركزت على دعم محاور سياسية وإدارية واقتصادية واجتماعية». وأوضح لطفي «أن القروض التي قدمها الاتحاد الأوروبي عبر مؤسساته التمويلية بين 2000 - 2009 بلغت نحو 1437 مليون يورو لمشاريع الطاقة والنقل والمياه والصرف الصحي والصحة وخط ائتماني لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة». وأكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في سورية فاسيليس بونتوسوغلو ان الجانبين «قررا الاستمرار في تقديم التعاون الفني البعيد المدى تحت مظلة الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المنح التي يقدمها بنك الاستثمار الأوروبي وتبلغ نحو 200 مليون يورو»، وقال «توجد تغطية لمجالات الاقتصاد والصحة والتعليم والمساعدات الإنسانية ». وأشار السفير الهولندي في دمشق دولف هوغونينغ الى التعاون بين بلاده وسورية «لإنجاز خطة متكاملة لإدارة الموارد المائية والحفاظ عليها، إضافة إلى التعاون في مجال بناء القدرات والإدارة المتكاملة للموارد المائية الجوفية».