لقن المنتخب البرازيلي لكرة القدم غريمه التقليدي الأرجنتيني درساً في فنون اللعبة وألحق به خسارة قاسية قوامها ثلاثة أهداف في الجولة ال11 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. واحتفظت البرازيل بصدارة المجموعة برصيد 24 نقطة بفارق 7 نقاط عن آخر المتأهلين لخوض الملحق (صاحب المركز الخامس)، لتخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائيات. في المقابل، استمرت معاناة الأرجنتين التي تعرضت لخسارتها الثالثة منذ بداية التصفيات والثانية على التوالي، علماً بأنها لم تذق طعم الفوز في مبارياتها الأربع الأخيرة، وتحتل المركز السادس برصيد 16 نقطة متخلفة بفارق نقطة واحدة عن تشيلي صاحبة المركز الخامس. على ملعب مينيراو في مدينة بيلو هوريزونتي الذي كان شهد أقسى خسارة للبرازيل أمام ألمانيا في نصف النهائي مونديال 2014 قبل سنتين، نسي منتخب «السامبا» ذيول تلك الخسارة التاريخية، وحقق انتصاراً كبيراً ولافتاً على الأرجنتين بثلاثية نظيفة. وبعد دقيقتين وصلت الكرة إلى نيمار على الجهة اليسرى فمررها باتجاه فيليب كوتينيو الذي خدع بابلو زاباليتا وتخلص من مراقبة نيكولاس أوتامندي ليسير بها قبل أن يسددها في الزاوية العليا بعيداً عن متناول الحارس سيرخيو روميرو. وعندما كان الشوط الأول يلفظ انفاسه الأخيرة، قام المهاجم البرازيلي الشاب غابرييل جيسوس بمجهود فردي رائع، قبل أن يمرر كرة بينية رائعة باتجاه نيمار الذي انفرد بروميرو وسجل الهدف الثاني. ورفع نيمار رصيده من الأهداف الدولية إلى 50 هدفاً في 74 مباراة. ولا شك في أن نيمار البالغ من العمر 24 عاماً قادر على تهديد الرقم القياسي المسجل باسم بيليه (77 هدفاً في 91 مباراة دولية). وضغط المنتخب الأرجنتيني سعياً في تقليص الفارق مطلع الشوط الثاني، لكن ميسي لم يحسن تسديد الكرة من ركلة حرة على مشارف المنطقة مرتين، ثم أضاع باولينيو هدفا عندما راوغ الحارس وسدد باتجاه المرمى، لكن خافيير ماسكيرانو شتت الكرة قبل أن تجتاز الخط (55)، بيد أن باولينيو عوض إثر معمعة داخل منطقة الأرجنتين بتسجيله الهدف الثالث بعدها بأربع دقائق. وكان بإمكان المنتخب البرازيلي زيادة غلته من الأهداف لكن فيرمينو بديل كوتينيو أهدر فرصة سهلة في أواخر المباراة وكذلك فعل نيمار.