قال الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم (الجمعة) أن الصين لن تسمح مطلقاً بانفصال أي جزء من أراضيها، بعد نحو أسبوع من كبح جماح خطوات لاستقلال هونغ كونغ وتجاهل إلحاح تايوان للاستجابة لتطلعات الديموقراطية. وأدلى شي بهذه التصريحات خلال مناسبة في «قاعة الشعب الكبرى» ببكين للاحتفال بمرور 150 عاماً على مولد سون يات سين، في أحدث محاولة للصين للاستفادة من إرث رجل يرى كثيرون أنه مؤسس الدولة الحديثة. وقال شي الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام للحزب «الشيوعي» الحاكم: «لن نسمح أبداً لأي شخص أو أي جماعة أو أي حزب سياسي في أي وقت أو بأي طريقة كانت، بأن يفصل أي جزء من الأراضي الصينية». وأضاف: «من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة أراضينا، ومن أجل عدم السماح مطلقاً بانقسام بلدنا مرة أخرى، ومن أجل عدم السماح مطلقاً لأن يعيد التاريخ نفسه، هذه هي وعودنا الجلية لشعبنا ولتاريخنا». وأقر البرلمان الصيني الإثنين قراراً يمنع فعلياً نائبين منتخبين يؤيدان استقلال هونغ كونغ من تولي منصبيهما، في أكبر تدخل مباشر من بكين في شؤون المنطقة منذ استعادتها في العام 1997. وفي تذكير بإيمان سون يات سين بأمة متحدة، حضّ شي الناس في الصينوتايوانوالصينيين في مختلف أرجاء العالم على معارضة استقلال تايوان. وقال: «نعتزم العمل مع أي حزب سياسي تايواني أو منظمة أو فرد، بغض النظر عما تبنوه في الماضي، ما داموا يقرون (توافق 1992) وما داموا يقرون بأن البر الرئيسي وتايوان صين واحدة». ويقر «توافق 1992» الذي تمّ التوصل إليه مع حكومة تايوان القومية السابقة، بأن تايوانوالصين جزء من صين واحدة، لكنه يسمح للجانبين بتفسير من هو الحاكم. وعلقت بكين الاتصال الرسمي مع تايوان لأن حكومة الرئيسة تساي إينغ وين، زعيمة الحزب «الديموقراطي التقدمي» الذي يميل إلى الاستقلال، ترفض الاعتراف بمبدأ «الصين الواحدة».