قال الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي اليوم (الجمعة) إنه سيحترم اتفاقات الدفاع مع «الأصدقاء» و«الحلفاء» الأميركيين لكنه لا يزال يود أن تغادر القوات الأجنبية بلاده قبل انتهاء فترة رئاسته. وجنّب دوتيرتي الولاياتالمتحدة واحدة من توبيخاته التي اشتهر بها واتخذ منحى تصالحياً أكثر من المعتاد على رغم أنه لمح إلى التخلي عن اتفاق التعاون الدفاعي لعام 2014 والتي تتيح للقوات الأميركية الانتشار في قواعد فيليبينية في شكل دوري. وقال الرئيس الفيليبيني في مؤتمر صحافي قبل الفجر لدى عودته من زيارة إلى ماليزيا «نحن أصدقاء... وهناك حلف. لدينا اتفاق عسكري يربط بيننا»، وأضاف «سنحافظ على تعاوننا... والاحترام قائم وعلى كل الأوجه بين البلدين وخصوصاً المعاهدات التي وقعناها معهم... والاتفاقات الكثيرة جداً. سنحترم كل هذه الأشياء». وكان دوتيرتي معارضاً قوياً بل وثائراً أحياناً على التعويل على القوة الاستعمارية السابقة ونادى بالتخلي عن العشرات من التدريبات المشتركة. وقال إن الفيليبين ليست ىفي حاجة إلى تدريبات وإنه لا يريد أن يبقى أي جنود أجانب ببلاده بحلول نهاية فترته الرئاسية الممتدة ست سنوات. وقال «لا نحتاج أن يدرب أي أجانب جنود الفيليبين. هم في حد ذاتهم محاربون»، وأضاف أنه سيتوجه إلى دول أخرى لشراء معدات دفاعية مثل الصين وإسرائيل واليابان وروسيا لأن «المعدات» الأميركية غالية الثمن. وكثيراً ما يطلق على دوتيرتي وصف «ترامب الشرق» بسبب تعليقاته اللاذعة وردوده الحادة. وحين سأله صحافي عما إن كان تشبيهه بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تشبيهاً دقيقاً أجاب «ما أنا إلا ذرة صغيرة على هذا الكوكب. أما هو فإنه الآن رئيس أقوى بلد في العالم»، وتابع «لا. لا أعتقد ذلك. ما يجمع بيننا ربما كان الشغف بالخدمة».