قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس (الخميس) إن العلاقات بين الولاياتالمتحدة والفيليبين «فولاذية»، بُعيد تصريحات عدة مناهضة للأميركيين أطلقها الرئيس رودريغو دوتيرتي. وأوضح كارتر في كلمة مخصصة لإعادة توازن العملاق الأميركي تجاه آسيا خلال تواجده على متن حاملة الطائرات «يو أس أس كارل فنسون» أن «الحلف مع الفيليبين فولاذي، كما هو حاله منذ عقود». وشدد كارتر على أن الولاياتالمتحدة تدعم «تطوير» الجيش الفيليبيني في إطار تنفيذ الاتفاق الدفاعي الأخير الذي وقعه البلدان في العام 2014. وكان دوتيرتي أعلن أول من أمس أنه سينهي قريباً المناورات العسكرية المشتركة مع الولاياتالمتحدة، بُعيد أسابيع من وصف نظيره الأميركي بصفات مسيئة. وستجري المناورات البرية الأميركية - الفيليبينية المشتركة (فيبليكس) بين 4 و12 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في الفيليبين، وتأتي عقب مناورات «باليتاكان» الكبرى التي جرت في نيسان (أبريل) بمشاركة أكثر من ثمانية آلاف جندي من البلدين. وبدأ التوتر بين الحليفين خلال الأسابيع الماضية، بعدما تعهد دوتيرتي إخراج المستشارين العسكريين الأميركيين الذين يقدمون دعماً للجيش في جنوب الأرخبيل، بعد أيام من إهانته أوباما خلال قمة للزعماء الإقليميين في لاوس. وتعرض دوتيرتي (71 عاماً) لانتقادات بسبب حربه المثيرة للجدل على الجريمة والمخدرات والتي خلفت أكثر من 3700 قتيل منذ تسلمه الرئاسة التي مدتها ست سنوات في 30 حزيران (يونيو) الماضي. وكان أوباما اعتبر أن على دوتيرتي أن يشن حربه على الجريمة «بالطريقة الصحيحة» بما يضمن حماية حقوق الإنسان. وأبدت حكومات ومنظمات حقوقية غربية مخاوفها من انهيار سيادة القانون بفعل حملة دوتيرتي. والولاياتالمتحدة أبرز حليف للفيليبين والقوة الاستعمارية السابقة حتى العام 1946. وهذه العلاقة ترتدي أهمية كبرى خصوصاً في ما يتعلق بالخلافات بين الصين وعواصم عدة في المنطقة في شأن بحر الصينالجنوبي. وسيلتقي كارتر اليوم في هاواي، وزراء دفاع «رابطة بلدان جنوب شرقي آسيا» (آسيان).