أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، خلال جلسة عمل مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس، أن مسألة الصحراء الغربية هي «مسألة تصفية استعمار لم يتم استكمالها». وشدد على دعم بلاده جهود الموفد الأممي خلال جولة المفاوضات المقبلة بين المغرب وجبهة «بوليساريو». وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية أن المحادثات التي أجريت مساء الخميس على هامش الدورة ال 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سمحت للطرفين «بتبادل وجهات النظر حول الوضع في الصحراء الغربية وآفاق البحث عن حل لهذه المسألة» قبل المحادثات المباشرة المقبلة بين المغرب و«بوليساريو». وأفيد أن مدلسي جدد موقف الجزائر بأن الحل يتطلب مسعى حازماً في الوقت الراهن واستشرافياً على المدى البعيد «يمر حتماً بممارسة شعب هذه الأرض حقّه في تقرير مصيره». وتأتي محادثات مدلسي في وقت تقول الجزائر «إن هناك تصعيداً مغربياً غير مقبول» على خلفية طردها صحافيين مغربيين. ونفت السلطات الجزائرية أن تكون تلقت أي طلب اعتماد من طرفهما. وعُلم أيضاً أن مدلسي قبل لقائه بروس تحادث في خصوص المسألة ذاتها مع نظرائه في بعض الدول الأوروبية. ولدى تطرقه إلى اللقاء المقبل الذي سيجمع بين المغرب وجبهة «بوليساريو»، قال وزير الخارجية إن الجزائر ستكون دائماً مرتاحة «لاستئناف الحوار وتشيد بجهود المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة الذي يحاول دائماً خلق جو تسوده الثقة». وأضاف، بحسب ما علمت «الحياة»، أن «الجزائر قد دعمت هذا المسار بصفتها بلداً مراقباً وجاراً طبقاً للمبادئ المرجعية التي وضعها الأمين العام للأمم المتحدة»، مضيفاً أن الجزائر شاركت في هذا المسار و«هي واعية وعياً تاماً بمسؤولياتها إزاء شعوب المنطقة» و «مقتنعة بأن عملية السلام في الصحراء الغربية تخدم كل شعوب المنطقة».