قُتل 4 أشخاص وأُنقذ 174، بعد غرق عبّارة كانت تقلّ 462 راكباً، معظمهم تلاميذ، قرب السواحل الجنوبية لكوريا الجنوبية، فيما ثمة 284 مفقوداً. وقال مسؤول كوري جنوبي إن العبّارة كانت تقلّ 325 تلميذاً و15 أستاذاً و89 شخصاً و30 من الطاقم، إضافة إلى 150 سيارة، لدى جنوحها حوالى 45 درجة، وغمرتها المياه بالكامل، أثناء توجّهها الى جزيرة جيجو. وهرعت سفن خفر السواحل وزوارق صيد لإنقاذ ركاب العبّارة، فيما بثّت محطات تلفزة صوراً التُقطت من الجو تظهر ركاباً مذعورين يرتدون سترات نجاة أثناء نقلهم. وشاركت في عملية الإنقاذ مروحيات وسفينة للبحرية الأميركية كانت تقوم بدورية روتينة قبالة الساحل الغربي لكوريا الجنوبية. ولم يُعرف سبب الحادث الذي أسفر عن 4 قتلى، بينهم امرأتان من الطاقم وتلميذان، وجرح 55، لكن ركاباً تحدثوا عن توقّف العبّارة في شكل مفاجئ، بعد سماع صوت قوي، ما يشير إلى جنوح السفينة، علماً أن الأحوال الجوية كانت جيدة مع رياح وأمواج معتدلة. وقال تلميذ نجا من الكارثة: «سمعت صوتاً عالياً جداً وبدأت العبّارة فجأة بالانحراف. بعض أصدقائي سقطوا في شكل عنيف ونزفوا. قفزنا في المياه والتقطتنا زوارق إغاثة». وروت والدة تلميذة أنها تحدثت معها، فأبلغتها أنها قفزت في المياه قبل إنقاذها مع 10 آخرين. وتتنقل مئات العبّارات يومياً بين البر الرئيسي لكوريا الجنوبية وجزرها، وتبقى الحوادث نادرة نسبياً. لكن في تشرين الأول (اكتوبر) 1993 قُتل 292 من 362 راكباً إثر غرق عبّارة قبالة السواحل الغربية، كما غرق 323 شخصاً في حادث آخر عام 1970.