لا يزال عائد الغرف الفندقية في منطقة الشرق الأوسط، مهيمناً على عائد الغرف في مناطق العالم، بحسب المتوسط المحقق خلال الفترة من أول السنة حتى نهاية تموز (يوليو) الماضي، بحسب استقصاء تجريه دورياً مؤسسة «ديلوت»، وبلغ 120.43 دولار للغرفة مقارنةً مع 79.06 دولار في أوروبا، و81.56 في آسيا المحيط الهادئ ، و58.2 في الأميركتين. وتقدّمت منطقة الشرق الأوسط على رغم انخفاض عائد الغرفة فيها 8.8 في المئة ومعدل إشغال الغرف 1.8 في المئة إلى 61.8 في المئة من مجموع غرف الفنادق في المنطقة. ولا يزال العائد ومعدلات الإشغال في المنطقة تتأثر بإدخال فنادق وتالياً غرف جديدة إلى القطاع، ما يجعل التوقعات المستقبلية لتغيرات العائد صعبة على المدى الطويل. وتراجع معدل الإشغال في فنادق أبو ظبي إلى 56.3 في المئة من 76 في المئة خلال الفترة المماثلة من السنة الماضية. وبلغ عائد الغرفة 114.96 دولار مقارنة مع 228.55 دولار خلال الفترة المقابلة من 2009 . وشهدت فنادق بيروت معدلات إشغال من 68.4 في المئة مقارنة مع 70.2 في المئة في الفترة المماثلة من 2009، بينما ارتفع عائد الغرفة في فنادق العاصمة اللبنانية إلى 164.93 دولار بزيادة 21.6 في المئة. ما يؤشر إلى أن الاستثمار في الفنادق يعتبر الأفضل في بيروت، نظراً إلى الأرباح المتنامية. وازدادت معدلات الإشغال الفندقي في دبي 5.5 في المئة إلى 72.2 في المئة، بينما انخفض عائد الغرفة الفندقية فيها 3.2 في المئة إلى 157.17 دولار. وساهمت الجهود الترويجية والتسويق لفنادق المدينة المتنامية، في رفع معدل الإشغال. وحققت فنادق جدة في السعودية، ارتفاعاً في معدل إشغال الفنادق بنسبة 0.6 في المئة إلى 66.7 في مقابل 66.3 في المئة خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية. وبلغ العائد عن الغرفة الفندقية 125.40 دولار في مقابل 116.81 دولار. ويعزى النمو الفندقي المطرد في جدة إلى استمرار النمو في الأنشطة التجارية والعرض المحدود للغرف الفندقية . واستقر معدل إشغال الفنادق في مسقط فلم يحقق سوى زيادة بنسبة 0.6 في المئة، إلى 54.4 في المئة، وانخفض العائد عن كل غرفة بنسبة 15.9 في المئة الى 124.41 دولار، مقارنة مع 147.93 دولار في الفترة ذاتها من 2009. ويتوقع أن يتحسن الأداء الفندقي خلال فصل الشتاء الذي يبدأ خلال الشهر المقبل مع توافد السياح وازديادهم كنتيجة لجهود وزارة السياحة العمانية لتحسين قطاع السياحة.