تطلق الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي غداً، ورشة العمل السادسة بعنوان «الأمن في عيون الشباب»، التي تستمر يومين، وذلك في فندق ميريديان الخبر، بمشاركة وزارات الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي، ووزارات الشباب والرياضة، والقطاع الخاص وعدد من الجامعات. وتهدف الورشة، التي يرعاها رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد والأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، إلى توضيح أهمية الأمن في دول مجلس التعاون، وأهمية دور الشباب في المحافظة عليه، وتعزيزه بمختلف الوسائل، بخاصة أدوات التواصل الاجتماعي وتقنية المعلومات مع تحديد الأساليب الكفيلة بإيجاد البيئة الآمنة والرعاية للشباب. وتأتي الورشة تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى (34)، الذي عقد في الكويت في كانون الأول (ديسمبر) 2013، بشأن الاهتمام بالشباب وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم، إذ وجه المجلس بأن تستمر الأمانة العامة وبشكل دائم في تنظيم مؤتمرات وورش عمل دورية، تتناول اهتمامات الشباب وتطلعاتهم، وستتناول الورشة ثلاثة محاور، يتضمن المحور الأول مفهوم وأهمية الأمن في دول مجلس التعاون، من خلال الأمن بمفهومه العام، الذي يشمل الأبعاد السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وكذلك الاهتمام بالجريمة بأنواعها: المخدرات، والعنف، والإرهاب، والجرائم الإلكترونية، وكذلك مصادر التهديد الأمني مثل الجريمة المنظمة، والانحرافات الفكرية، والتشدد والتطرف، والتحديات الإقليمية، والغزو الإعلامي والثقافي، ودور التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي وتأثيراتها السلبية والإيجابية على الأمن، وكذلك أهمية الأمن في تحقيق النمو والتقدم والاستقرار في دول المجلس مع عرض للواقع الأمني على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وسيتناول المحور الثاني الذي يحمل عنوان «شبكات التواصل الاجتماعي وتقنية المعلومات وأثرها على الأمن في دول المجلس»، موضوع واقع وسائل التواصل الاجتماعي وتقنية المعلومات في دول مجلس التعاون، وسلبيات وإيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي، وأثرها. كما سيتطرق المحور الثالث إلى توفير البيئة الآمنة والراعية للشباب، من خلال موضوع توفير البيئة الآمنة لممارسة الهوايات وإشباع الحاجات الفردية، والاجتماعية، والنفسية، والنمائية، وتوفير البيئة المناسبة للحوار والتسامح، وتعزيز الدور الإعلامي للشباب في دول المجلس، لتحقيق بيئات آمنة، وتوفير بيئات خالية من المثبطات والمحبطات المهددة للأمن، وتفعيل دور الشباب في مجال إعداد السياسات والخطط الإعلامية، والمشاركة في تنفيذ البرامج والأنشطة الإعلامية. يذكر أن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، نظمت أخيراً خمس ورش عمل تتعلق بالشباب، الأولى في العاصمة العمانية مسقط بعنوان «فرص العمل والتوظيف وبناء المهارات وريادة الأعمال»، وشهدت دبي فعاليات الورشة الثانية بعنوان «الصحة والرياضة وصناعة الترفيه»، وأقيمت في مملكة البحرين ورشة العمل الثالثة بعنوان «بناء المجتمع والمبادرات الشبابية»، وكانت الكويت محطة الورشة الرابعة التي حملت عنوان «مجلس التعاون والمواطنة الخليجية»، فيما شهدت الدوحة فعاليات الورشة الخامسة التي حملت عنوان «سياسات التعليم والتدريب والابتكار».