أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني اهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس - حفظهم الله - بالشباب الخليجي، ودعمهم الغير محدود لجميع الجهود الرامية إلى تحقيق تطلعاتهم وآمالهم، وتقديم كل أسباب الدعم والرعاية التي تؤهلهم للإسهام في نهضة أوطانهم وتقدم مجتمعاتهم. جاء ذلك في كلمة لمعاليه ألقاها اليوم لدى افتتاحه ورشة "تنمية المجتمع والمبادرات الشبابية" التي تنظمها الأمانة العامة لمجلس التعاون بالتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمملكة البحرين، بمشاركة شباب من دول مجلس التعاون. وقال الزياني إن هذه الورشة تنعقد تنفيذا لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في قمتهم التي عقدت في دولة الكويت في ديسمبر2013،إيمانا منهم، بأن الشباب هم هدف التنمية ووسيلتها الفاعلة والمؤثرة ، وأنهم أمل المستقبل المنشود، وحرصا منهم، رعاهم الله، على التعرف على طموحات الشباب الخليجي واستكشاف آمالهم وتوفير البيئة المناسبة والبرامج الفعالة التي تبرز قدراتهم وتفتح أمامهم مجالات الإبداع والعطاء والتقدم والارتقاء. وعبر الأمين العام لمجلس التعاون عن اعتزازه بمشاركة الشباب الخليجي في المؤتمر الشبابي الأول الذي نظمته الأمانة العامة في الرياض العام الماضي، وورش العمل التي نفذت في كل من مسقط ودبي هذا العام، واهتمامهم وتفاعلهم الايجابي مع فعالياتها، والأفكار والرؤى التي طرحوها، وما أبدوه من حرص شديد على الإسهام في نجاحها. وقال إن الورشتين الأولى والثانية أسفرت عن نتائج وتوصيات مهمة سوف يتم رفعها إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وإلى الأجهزة المختصة في الدول الأعضاء سعيا لتنفيذها من أجل تعزيز الانجازات التي تحققت لصالح شباب دول المجلس خلال مسيرة العمل الخليجي المشترك، معرباً عن تطلعه بأن تشكل توصيات هذه الورشة إضافة مهمة باعتبارها تتناول محورا رئيسيا وهو " بناء المجتمع والمبادرات الشبابية "، لما له من أهمية في التعرف على الأفكار والرؤى الشبابية في هذا المجال، معرباً عن ثقته بأن الشباب الخليجي، بما لديه من فكر خلاق ومبدع ، يحمل العديد من الأفكار المتميزة لمبادرات رائدة وطموحة يمكن أن تسهم بإيجابية في بناء المجتمعات الخليجية، وتحقيق البيئة الآمنة والمستقرة المحفزة على العطاء والتقدم والازدهار. ودعا الأمين العام لمجلس التعاون في ختام كلمته الشباب المشاركين في الورشة إلى التفاعل الايجابي، وأن تكون الشفافية والصراحة نهجهم في المداولات ، وأن لا يترددوا في طرح ما لديهم من أفكار ومقترحات ، مؤكدا بأنها سوف تلقى كل العناية والاهتمام من الأمانة العامة والجهات المعنية بشؤون الشباب في دول المجلس.