طوكيو - ا ف ب - اعلن الناطق باسم الحكومة اليابانية الثلاثاء ان المسؤولين السياسيين في الصين وكذلك في اليابان يجب ان يمتنعوا عن تشجيع "النزعة القومية" في وقت تشهد فيه العلاقات بين بكين وطوكيو اسوأ ازمة دبلوماسية منذ سنوات. وقال يوشيتو سينغوكو خلال مؤتمر صحافي "الامر الاهم هو ان يتنبه المسؤولون الحكوميون الى عدم تشجيع النزعة القومية المتشددة في اليابان او الصين او دول اخرى". وكان سينغوكو يرد على سؤال من صحافي بخصوص ما تعتزم الحكومة اليابانية القيام به لخفض حدة التوتر مع الصين. وبدأت الازمة الدبلوماسية مع احتجاز اليابان سفينة صيد صينية في مطلع ايلول/سبتمبر. ووقع الحادث قرب مجموعة جزر تسمى سينكاكو باليابانية ودياويو بالصينية، في منطقة في شرق بحر الصين يتنازع البلدان ومعهما تايوان السيطرة عليها. وهددت الصين الاثنين باتخاذ "اجراءات رد حازمة" ضد اليابان بعدما قررت تمديد توقيف قبطان السفينة الذي اعتقلته في السابع من ايلول/سبتمبر. ومن المفترض ان يعلن قضاء الارخبيل ما اذا كان سيوجه التهم الى القبطان الذي تشتبه السلطات بانه عرقل مهمة خفر السواحل اليابانيين. وعلقت بكين من جهة اخرى الاتصالات الرفيعة المستوى مع طوكيو بحسب وسائل الاعلام الرسمية الصينية. لكن سنغوكو كشف ان السلطات اليابانية غير معنية بهذا القرار. وقال الناطق الياباني "نريد استخدام كل القنوات الممكنة لتجنب تفاقم هذه المسالة". ومن غير المرتقب عقد اي لقاء ثنائي هذا الاسبوع في نيويورك بين رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان ونظيره الصيني وين جياباو على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في حين ان مثل هذه اللقاءات اليابانية-الصينية تعقد عادة في هذه المناسبة. من جهته عدل حاكم طوكيو شينتارو ايشيهارا الثلاثاء عن زيارة كان من المرتقب ان يقوم بها في منتصف تشرين الاول/اكتوبر الى بكين للمشاركة في لقاء دولي. وقال للصحافيين "لن اذهب الى هناك، مهما قال الصينيون لن اذهب". والغى وزير انقل والسياحة الياباني سوميو مابوشي ايضا لقاء كان مرتقبا الاربعاء مع مسؤول صيني كبير في قطاع السياحة مشيرا الى "اسباب متعددة" وراء ذلك.