أجرت إدارات تعليم في عدد من مناطق المملكة، مراجعة شاملة لمخرجات اختبارات القدرات والتحصيلي التي تتم لطلاب الثانوية العامة، إثر ضعف النتائج في الأعوام الماضية، التي حدثت نتيجة افتقاد الطلبة لبرامج الدعم الكمي واللفظي. وطبقت بعض إدارات التعليم في المملكة برامج تطويرية لاختبارات القدرات والتحصيلي، وتهدف برامج التطوير إلى دعم الطلبة في اختبار القدرات العامة والاختبار التحصيلي، من خلال تقديم مواد متنوعة، إضافة إلى تدريبات متخصصة، تقدمها مجموعة من الخبراء عبر وسائط عدة، وبأساليب متنوعة، تضمن إتاحة الفرصة لجميع المستهدفين، للحصول على الدعم بحسب الأوقات المناسبة لهم. بدورها، ارتأت إدارة التعليم في المنطقة الشرقية، بدء تأهيل وإعداد طلبة المرحلة الثانوية العامة على الكفاءات والمهارات في المجالين الكمي واللفظي. وبحسب مصادر مسؤولة في مكاتب التعليم، فإن هناك إدارات تعليم طبقت خطة لتطوير الطلبة، من خلال تشكيل فريق مختص تشرف علية إدارة التعليم، لتهيئة الطلبة لاختبارات القدرات والتحصيلي. وأشارت المصادر ل«الحياة» أن الفريق يتولى مهمات عدة، تعتمد على بناء الخطة الزمنية بالمحتوى، على أن ترسل المادة لفريق المراجعة أسبوعياً، وأن يتم تحويلها للفريق التقني، لتقديم الدعم عند الحاجة إلى ذلك، كما يعد الفريق إحصاء شهري بمستوى التفاعل مع المواد، إضافة إلى إعداد استطلاع للمستفيدين، بغرض الوقوف على فرص التحسن. ولفتت المصادر إلى أن الخطة الإجرائية ترتكز على إنشاء وتشكيل قناة إلكترونية بمسمى «قدراتي»، ينفذها الفريق المكلف، إضافة إلى اختيار عناصر فريق تنفيذي لإعداد المواد العلمية للبدء بتفعيل القناة، على أن تكون المواد التدريبية على شكل نماذج اختبارات تجريبية، جزء منها لفظي والآخر كمي، إضافة إلى النشرات التعريفية، لتحديد الاستراتيجيات والمهارات الخاصة بأداء الاختبار، على أن تكون الفئة المستهدفة طلبة الثانوية. من جانبها، بدأت إدارات التعليم في محافظات ومناطق أخرى، مراقبة نتائج اختبار القدرات والتحصيلي، لمعرفة الخلل الناجم عن الاختبارين، والصعوبات التي واجهها الطلبة. وبينت النتائج الأولية لعملية الرصد التي جرت أخيراً، أن الخلل يكمن نتيجة افتقاد الطلبة لبرامج الدعم الكمي واللفظي، الذي تسبب بصعوبة كبيرة في إجراء الاختبارات من خلال الفروقات، وأوجبت النتائج تغيير بعض السياسات التعليمية والتدريبية وتطويرها من مشرفين مختصين في بعض المواد. وفي السياق ذاته، خضع الطلبة المقيمين في المملكة، والذين قدموا المرحلة الثانوية فيها، إلى اختبار قدرات في بلدانهم، لتأهيلهم دخول الجامعات، وأظهرت النتائج القبول الجامعية رفضهم بسبب ضعف مستواهم في الاختبارات، في حين تمكن عدد من الطلبة المقيمين الدارسين في بلادهم، بعد إنهاء المرحلة الثانوية في مدارس المملكة، من الحصول على مقاعد جامعية، في حال اجتيازهم للاختبار الذي أقرته بعض الدول، مثل الأردن، ومصر، ولبنان. يذكر أن وزارة التربية والتعليم في الأردن أعلنت في وقت سابق، أنه «لا يحق للطلبة الأردنيين الدارسين في الخليج منافسة الطلبة داخل الأردن للحصول على مقاعد جامعية، واعتبرها بعض المهتمين في الشأن التعليمي أنها عدم اعتراف في شهادة الثانوية العامة في الخليج، ما استوجب على بعض الدول ضرورة إقرار اختبار للطلبة القادمين من منطقة الخليج العربي لقبولهم في الجامعات».