رفضت المحكمة الخاصة لمكافحة الفساد والهجرة في بيشاور، الإفراج بكفالة عن الإمرأة الأفغانية، التي اُشتهرت على غلاف "ناشيونال جيوغرافيك"، واُعتقلت بسبب عيشها غير المشروع على الأراضي الباكستانية. واُعتقلت شربات غولا (44 عاماً) الأربعاء الماضي، بتهمة حيازتها وثائق مزورة، في حين ورفضت المحكمة طلب الإفراج عنها، مدّعية أنه "لم يتضمن أي حجج قانونية، وإنما أسباب إنسانية لإطلاق سراحها"، بحسب ما نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية. وقال القاضي في المحكمة، فرح جمشيد إنه خلال إقامتها في باكستان، قدمت طلباً للحصول على بطاقة هوية وطنية في بيشاور في نيسان (أبريل) 2014 تحت اسم "شربات بيبي". وفي الوقت ذاته، شدّد وزير الداخلية الباكستاني شودري خان، على أهمية إعادة النظر في القضية لأنها "امرأة، ويجب النظر لذلك من زاوية إنسانية". مضيفاً "كخطوة أولى، ينبغي على وكالة التحقيقات الاتحادية ترتيب كفالة لها في أقرب وقت ممكن". لكن قاضي بشاور رفض ذلك، على رغم أن غالبية اللاجئين الأفغان، يتم ترحيلهم دون سجنهم. لكن غولا قد تواجه عقوبةً تصل إلى السجن 14 عاماً. ودعى سفير أفغانستان عمر زخيلوال، رئيس الوزراء الباكستاني إلى التدخل، مشيراً إلى أنه رغم شهرتها العالمية، إلا أن غولا امرأة فقيرة. يُذكر أن صورة غولا، اُلتقطت لها من قِبل مصور "ناشيونال جيوغرافيك" ستيف ماكوري، في مخيم للاجئين في باكستان في العام 1985، وذلك خلال معاناة أفغانستان بين الاحتلال السوفيتي وتمرد المجاهدين. واستضافت باكستان ما يصل إلى 1.4 مليون لاجئ أفغاني، إلا أن الحكومة كثّفت حملاتها أخيراً، لإعادة ترحيل الأفغان إلى بلادهم، بعد تحسّن الوضع هناك. ووفقاً مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، تم إعادة حوالى 350 ألف أفغاني، بوثائق وبدون وثائق، إلى باكستان خلال هذا العام، مع توقعات بزيادة العدد مع نهاية العام الجاري إلى 450 ألف لاجئ.