قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في ختام زيارته لدمشق امس، وقبل توجهه الى الجزائر في طريقه الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، ان سورية وايران «حققتا انتصارات كبيرة لأنهما افشلتا مخططات الأعداء لتغيير الخريطة السياسية في المنطقة». وافادت وكالة «فرانس برس» ان مصدراً اعلامياً ايرانياً نقل عن احمدي نجاد قوله ان جبهة المقاومة «تقوى يوماً بعد يوم»، مشيراً الى ان «دول المنطقة تنضم واحدة تلو الاخرى الى هذا الخط الذي تسير في مقدمته سورية وايران». وكان الرئيس الايراني وصل الى دمشق صباح امس في زيارة قصيرة اجرى خلالها محادثات مع الرئيس بشار الاسد في مطار دمشق الدولي اسفرت عن تأكيد اهمية «خروج العراق من ازمة تشكيل الحكومة»، اضافة الى ضرورة «رفع مستوى التعاون الاقتصادي» بين دمشق وطهران، خصوصاً في المجالات ذات «الطابع الاستراتيجي». وجرت القمة بحضور نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، ووزير الخارجية وليد المعلم، والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، ووزير الخارجية الايراني منوشهر متقي، ورئيسي اللجنة الوزارية المشتركة. وافاد بيان رئاسي سوري امس ان المحادثات «تناولت جملة من المواضيع الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتمت مناقشة ما توصلت إليه اللجان المشتركة بين البلدين وضرورة رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتنموي، خصوصا في المواضيع ذات الطابع الاستراتيجي كالنفط والغاز وسكك الحديد وزيادة التواصل السياحي بين شعبي البلدين». واضاف ان المحادثات «تطرقت إلى أهمية خروج العراق من أزمة تشكيل الحكومة حفاظاً على وحدته واستقراره وأمنه وإعادة إعماره بحيث يستعيد قريباً دوره على الساحتين العربية والإقليمية، ما يساهم في تعاون اقتصادي إقليمي مشترك». وكانت دمشق رحبت باتفاق لجنة سورية - عراقية في 25 الشهر الماضي على مد انابيب نفط وغاز من اراضي العراق وايران الى الساحل السوري. كما تسلم الاسد الاسبوع الماضي «رسالة خطية» من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، واعلن بيان سوري ان الرسالة التي نقلها وفد من «ائتلاف دولة القانون» برئاسة عبد الحليم الزهيري تتعلق ب «العلاقات الثنائية وأهمية تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين». ونقلت «وكالة الانباء الايرانية» (ارنا) عن نجاد قوله قبل مغادرته دمشق ظهر امس ان محادثاته مع الاسد كانت «ايجابيه وبناءة وتناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا المهمة في المنطقة والعالم». وغادر احمدي نجاد دمشق بعد زيارته القصيرة متجها الى الجزائر العاصمة حيث اجرى محادثات مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة شارك فيها رئيس الحكومة احمد اويحيى ووزير الخارجية مراد مدلسي ورئيس الجمعية الشعبية الوطنية عبد العزيز زياري، اضافة الى وزير الخارجية الايراني، قبل ان يتابع احمدي نجاد طريقه الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.