اعتقلت السلطات الأمنية السودانية رئيس نقابة الأطباء (معارضة) أحمد الشيخ، وعضو النقابة إحسان فقيري، واستدعت 4 من قادة اللجنة المركزية لأطباء السودان، من بينهم رئيس اللجنة والأمين العام. وتأتي الخطوة في ظل إضراب أعلنت اللجنة المركزية لأطباء السودان تنفيذه بدءاً من اليوم، بمعدل يومين كل أسبوع. وسبق أن نفّذ الأطباء إضراباً شاملاً الشهر الجاري استمر 5 أيام، استجابت معه السلطات الحكومية لمطالب الأطباء المتصلة بتحسين بيئة العمل للحد من الاعتداءات المتكررة بحق الأطباء نتيجة ضعف الخدمات التي تُقدّم للمرضى. إلى ذلك، وقّع السودان وكينيا على مجموعة اتفاقات في ختام زيارة الرئيس الكيني أهورو كنياتنا إلى الخرطوم أمس، شملت العمل على إلغاء الديون الخارجية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان ومناهضة المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحق الرئيس عمر البشير بارتكاب جرائم حرب وإبادة في دارفور ودعم انسحاب الدول الأفريقية منها. وقال الرئيس عمر البشير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكيني إن علاقة السودان مع كينيا قوية على رغم انفصال جنوب السودان الذي لم يؤثر في علاقة البلدين، مشيداً بالدور الكيني تجاه السودان والذي أفضى إلى توقيع اتفاق السلام الذي أنهى أطول حرب في أفريقيا. وأشار البشير إلى الآثار السلبية لصراع في دولة الجنوب على البلدين، بخاصة ما يتعلق بتدفق مئات الآلاف من اللاجئين، وأكد سعي السودان لإقناع أطراف الصراع بإنهائه. في شأن آخر، طرحت دول الإقليم مبادرة لحل الأزمة في دولة جنوب السودان وضعت طريقين للحل يدعو أحدهما إلى إعادة فصيل نائب الرئيس تعبان دينق المنشق إلى كنف زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار وإلزام القائدين على تقاسم السلطة، بينما يدعو الآخر إلى دمج مجموعة تعبان دينق مع الرئيس سلفاكير ميارديت والاستمرار في تطبيق اتفاق السلام وفقاً لما يتم الاتفاق عليه، غير أن جوبا أبدت تحفظات كبيرة على المقترحين، فيما اتهمت المعارضة جوبا بوضع خطة تهدف إلى اغتيال زعيمها مشار اعتماداً على خطة اغتيال مسبقة.