رفض الرئيس السوداني عمر البشير اتهامات «منظمة العفو الدولية» لنظامه باستخدام أسلحة محرمة دولياً في جبل مرة في إقليم دارفور، معتبراً أنها مجرد «ادعاءات كاذبة». واتهمت منظمة العفو الدولية في أيلول (سبتمبر) الماضي، القوات الحكومية بقتل عشرات المدنيين من بينهم أطفال، في هجمات استُخدمت فيها أسلحة كيماوية في جبل مرة، الأمر الذي نفاه الجيش. وقال البشير لدى مخاطبته مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إن «محاولات أصحاب الأجندة ستستمر في محاولة عرقلة جهود السودان واستمرار الافتراءات عليه». وأشار في أول تعليق على تقرير منظمة العفو الدولية، إلى «الادعاءات الكاذبة» للمنظمة، قائلاً: «إن هذه الادعاءات الكاذبة أثبتت عدم صدقها هيئات دولية عدة وفي مقدمها القوات الدولية - الأفريقية». وانتقد البشير دور قيادات التمرد «التي باعت نفسها في الترويج لمثل هذه الأكاذيب، بالتعاون مع الأجنبي من أجل تدمير بلادهم وتدنيس سمعتها». وزاد: «نقولها واضحة للحركات المسلحة إن كل هذا التآمر وكل هذه الخيانة لن تفيدكم بشيء». إلى ذلك، قال المبعوث الأميركي إلى دولتي السودان وجنوب السودان، دونالد بوث إن بلاده طلبت من الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي الضغط على الحركات المسلحة والقوى الممانعة للالتحاق بوثيقة الحوار الوطني، موضحاً أن واشنطن ترى أن «البندقية والحرب ما عادت وسيلة مناسبة لحل قضايا السودان». في شأن آخر، قال زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان ريك مشار إن جوبا تقع حالياً تحت حصار قوي من جهاتها الأربع، مؤكداً أنها ستنهار من تلقاء نفسها لعدم امتلاكها عمقاً استراتيجياً يؤهلها للصمود أعواماً في حالة حرب. واشترط مشار في تصريح ل «الحياة» من مقر إقامته في جنوب أفريقيا، تسوية سياسية جديدة لعودته إلى جوبا. وأكد أن اتفاق السلام في الجنوب انهار ولا بد من إحياء عملية جديدة من خلال مناقشة الترتيبات الأمنية وتقاسم السلطة وبسط الديموقراطية داخل الحكومة ومراجعة قرار تقسيم الجنوب إلى 28 ولاية. واتهم مشار نائب رئيس دولة الجنوب الذي حل محله، تعبان دينق بالتآمر مع الرئيس سلفاكير ميارديت لاغتياله في حادثة القصر.