عادة ما يتخيل المسافرون على متن الطائرة العديد من الكوارث، وما سيحدث في حال فتح باب الطائرة فجأة على ارتفاعات عالية؟، الأمر الذي يطرح سؤالاً آخراً، هل يكون مصير الراكب الجالس إلى جانب الباب «السباحة في الجو»؟ أفادت العديد من شركات الملاخة الجوية أنه بفعل توزع الضغط داخل مقصورة الطائرة، فإن فتح باب الطائرة خلال الطيران يحتاج إلى قوة كبيرة تكاد ان تكون خارقة، موضحين أن أقوى شخص في العالم سيكون غير قادر على فتح الباب، في حال كانت تحلق في الجو، بحسب ما نشرت صحيفة «تليغراف» البريطانية. ولكن فرضاً في حال تمكن أحد الركاب من فتح الباب فإن ذلك سيشكل مشكلة حقيقية، ما سيترتب عليه انخفاض في درجات الحرارة بشكل كبير حتى التجمد، وقد تبدأ الطائرة نفسها بالتفكك، ولكن من حسن الحظ، وفقا لقول الطيار وخبير الطيران الجوي باتريك سميث، أن «الضغط في قمرة القيادة لن يسمح بفتح باب الطائرة»، إذ إن جميع مخارج تفتح إلى الداخل ومع وجود الضغط الخارجي الشديد ينفي فرضية إمكان فتحها، فضلاً عن إنه يتم تأمين الأبواب بواسطة مزالج كهربائية أو ميكانيكية. والدليل على ذلك أن طائرة «بوينغ 737» تابعة إلى شركة «هيليوس»، تحطمت وقتل جميع من عليها، بعدما انخفض الضغط تدريجياً في قمرة القيادة، ما أدى إلى نقص الأكسجين على ارتفاع 30 ألف قدم، ليصبح قائد الطائرة مقيداً ولا يمكن له فتح الأبواب تحت أي ظرف. وكاد أن يصبح أحدى الرحلات هذا الكابوس واقعا، عندما حاول أحد الركاب فتح باب الطائرة على متن خطوط «غيت ستار» الجوية خلال رحلة بين سيدني وجزيرة أفالون، لكن طاقم المضيفين تمكنوا من إيقافه والقاء القبض عليه بعدما حطت الطائرة. يشار إلى أن أحدى الحوادث تغلبت على هفوات الضغط، عندما، أقلعت رحلة تابعة إلى شركة الطيران «ألوها» من هاواي متجهة إلى هونولولو في العام 1988، وفي وسط الرحلة على ارتفاع 24 ألف قدم حدث انفجار أدى إلى تفكك سقف الطائرة، وتمكن الطيار من الهبوط على رغم عدم وجود جزء كبير من السقف، وتبين لاحقاً أن السبب كان عدم إصلاح شقوق في المقصورة الرئيسة.