يبدو أن أشد المتشائمين في المؤسسة العامة للتقاعد لم يدر في خلدهم عند إطلاقهم برنامج «مساكن» أن عدد المتقدمين والمتقدمات سيحطّم الأرقام القياسية في النازل وليس الصاعد، إذ عزف الكثير من موظفي وموظفات الدولة عن البرنامج الذي كانت المؤسسة تهدف من خلاله إلى تنمية إيراداتها إلى جانب حل مشكلة الإسكان لدى موظفي الدولة والمتقاعدين، وذلك بسبب الشروط التعجيزية التي حالت دون ذلك. وأصيب أعضاء لجنة الإدارة والموارد البشرية في مجلس الشورى بالدهشة حينما شاهدوا العدد المنخفض للمتقدمين والمتقدمات للحصول على تمويل مساكن، من خلال التقرير السنوي الأخير للمؤسسة (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، إذ حصلت امرأة واحدة فقطة من أصل 25 ألف متقاعدة على تمويل «مساكن» خلال العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن عدد الرجال المتقاعدين الحاصلين على تمويل برنامج مساكن في العام ذاته بلغ ستة متقاعدين من بين أكثر من مليون متقاعد، فيما تم تمويل 35 موظفاً على رأس العمل، و33 موظفة على رأس العمل أيضاً.