طوكيو - أ ف ب - يطمح مغامر ورياضي ياباني مشلول الى تسلق جبل سان ميشال بمساعدة هيكل خارجي، وهو مشروع ينوي تنفيذه في العام المقبل. سيجي اوشيدا (48 سنة) الذي اصيبت رجلاه بشلل في حادث سيارة قبل 27 سنة، يحلم منذ زمن بالنهوض عن كرسيه لتسلق المنحدر الذي يفضي الى دير جبل سان ميشال (شمال شرقي فرنسا). وهو يعتزم رفع هذا التحدي خلال الصيف المقبل من خلال ارتداء معدّات روبوتية هي كناية عن هيكل خارجي من شأنه أن يمنحه القوة الضرورية للسير على الطريق المؤدي الى المبنى الذي يعود الى القرون الوسطى. ويقول اوشيدا: «إذا نجحت في تحقيق هذا المشروع، فسأثبت أن ذوي الاعاقات يمكنهم الذهاب الى مواقع تاريخية، حتى إن كانت غير مزودة بتجهيزات خاصة مثل المصاعد أو الممرات المنحدرة المخصصة للمعوقين». ويشرح انه مفتون بالهندسة المعمارية الحجرية المطلة على جبل سان ميشال. ولهذه المغامرة غير المسبوقة، سيستخدم جهازاً يدعى «هال» (عضو مساعد هجين)، وهو هيكل خارجي كهربائي ميكانيكي. الهيكل الذي يعمل بالبطارية والذي يحيط بالظهر والرجلين والذراعين مكسو بأجهزة استشعار تلتقط اشارات تشغيل العضلات البشرية التي يصدرها الدماغ. فيتحرك الهيكل بفضل محركات صغرى تحاكي عمل العضلات عند رفع ثقل ما أو النهوض أو الجلوس أو السير أو صعود السلالم. وابتكر هذا المساعد الروبوتي فريق ابحاث من جامعة تسوكوبا، بقيادة البروفيسور يوشيوكي سانكاي. والهيكل الذي تنتجه شركة «سيبردين» التي اسسها سانكاي يستعمل حالياً في المستشفيات وغيرها من مرافق العناية لتسهيل عمل الطاقم الطبي. وقد ابتكر اساساً لتسهيل تحرك الاشخاص المسنين او التخفيف عن العمال المجبرين على حمل اثقال كبيرة. ويوفر «هال» قوة عضلية تتيح للإنسان حمل 70 كيلوغراماً على ذراع واحدة.