شدد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق على ضرورة «وضع المعايير لتحديد النازحين السوريين والمناطق التي تستوعبهم والخدمات التي ممكن أن نقدمها لهم»، لافتاً الى ان النازحين السوريين «يشكلون نسبة 27 في المئة من سكان لبنان بينما في الاردن يشكلون 10 في المئة وفي تركيا 4 في المئة، علماً ان المساعدات التي أُعطيت لهذين البلدين كانت اكبر من التي أُعطيت للبنان». وقال المشنوق أمام وفود من بلديات المناطق ان السوريين «ضيوف وأهل لكن الحكومة اللبنانية لا تمتلك القدرات والبنى التحتية لتتحمل هذه الأعداد ولن نرضى ان يكونوا أساساً لمشكلة في لبنان». وقال: «انا والرئيس (الحكومة تمام) سلام نعمل على وضع معايير النزوح، اي من اية منطقة يأتي كل نازح»، معتبراً ان «الحد من النزوح يعتمد على أمرين، تحديد من هو نازح والحد من النزوح من المناطق السورية الآمنة». وأمل ب «وضع المعايير في القريب العاجل لتخفيف العبء على لبنان». وفي السياق، غادرت أكثر من 100 عائلة نازحة من سورية إلى لبنانبيروت أمس، إلى ألمانيا، كانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اختارتها ووافقت عليها السلطات الألمانية. وقالت النازحة بتول إنها «من حمص وتسافر إلى ألمانيا مع طفليها، لأنه لم يكن أمامها وأسرتها من خيار سوى الفرار. طلعنا من سورية لأننا تعذبنا كثيراً والوضع كان مأسوياً. ووصل الضرب والقتل إلى تحت البيت وهربنا إلى لبنان». وأكدت أن «مرجوعنا سورية». وكانت الحكومة الألمانية أعلنت استضافة 5000 نازح سوري من لبنان موقتاً على أن يكون لهم حق الإقامة في ألمانيا إلى أن تضع الحرب في سورية أوزارها. وسيمضي النازحون في هانوفر (شمال البلد) أسبوعين لتعلم أساسيات اللغة الألمانية ويتلقون تدريباً ثقافياً قبل أن ينقلوا إلى مناطق مختلفة في أنحاء البلاد. وسيمنحون إقامة وتصاريح عمل موقتة وستقدم لهم خدمات صحية وتعليمية واجتماعية. ومن بين العائلات التي قبلت في ألمانيا من لديها حالات خاصة مثل الأطفال الذين يعانون أمراضاً مزمنة.