غادر أفراد أكثر من 100 من أسر اللاجئين السوريين لبنان أمس، ليقيموا مؤقتا في ألمانيا بعد ان فروا من بلدهم الأصلي بسبب العنف. وكان زهاء 300 فرد اختارتهم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووافقت عليهم السلطات الألمانية، قد تجمعوا في بيروت صباح أمس، واستقلوا حافلتين أقلتاهم الى المطار. وقالت لاجئة سورية تدعى بتول من حمص تسافر لألمانيا مع طفليها انه لم يكن أمامها وأسرتها من خيار سوى الفرار من بلدهم. واضافت قبل ان تستقل الحافلة "طلعنا من سوريا لأنه كثير تعذبنا والوضع اللي كنا عايشين فيه كان كثير مأساوي. وصار الضرب والقتل تحت البيت وجينا لهون ع لبنان. الحمد لله انه كانت شغلة كثير منيحة انه استقبلونا مع العلم بأن هم ما هم موقعين على اتفاقية اللجوء. الحمد لله هي أحسن من أي بلد ثاني. ان شاء الله يا رب مرجوعنا على سوريا كلتنا وبأتمنى ان بس أطلع على ألمانيا نقدر نعمل لم شمل وبأطالع كل أهلي وقرايبيني". وعرضت الحكومة الألمانية استضافة 5000 لاجئ سوري من لبنان مؤقتا على ان يكون لهم حق الاقامة في ألمانيا الى ان تضع الحرب في سوريا أوزارها. وسينقل الذين توجهوا لألمانيا أمس الى هانوفر في شمال البلد حيث سيقضون أسبوعين في تعلم أساسيات اللغة الألمانية ويتلقون تدريبا ثقافيا قبل ان ينقلوا الى مناطق مختلفة في أنحاء البلاد. وسيمنحون إقامة وتصاريح عمل مؤقتة وستقدم لهم خدمات صحية وتعليمية واجتماعية. وقال لاجئ سوري آخر غادر بيروت ويدعى حاتم انه يتطلع الى اليوم الذي تسنح له فيه فرصة العودة للوطن. وأضاف "هلأ نحن قدمنا طلب لجوء على ألمانيا. صار لنا شي أربعة أشهر تقريبا. طالعين لهناك بسبب الأوضاع اللي صايرة عندنا بالبلد. ونتمنى انه تتحسن ها الأوضاع ونرجع قريبا ع بلدنا. نعمرها نحن بعلمنا.. بثقافتنا.. بالشيء اللي بدنا نتعلمه من الغرب بنطبقه من عوايدنا. نتمنى الخير لبلدنا ويرجع الأمن والأمان لبلدنا أضبط شيء". وكثير ممن غادروا بيروت الى المانيا أمس يعتبرون حالات خاصة مثل الأطفال الذين يعانون أمراضا مزمنة. ووصل العدد الرسمي للاجئين السوريين الذين فروا الى لبنان مليون لاجئ أوائل ابريل الجاري.