تودّد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، إلى السكان السنّة في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد، معتبراً أنهم ليسوا «مواطنين درجة ثانية»، فيما أسِف قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري لامتناع الحكومة عن استغلال «قدرات» قواته وميليشيا «الباسيج» التابعة لها، في تطبيق «اقتصاد المقاومة» الذي دعا إليه المرشد علي خامنئي. وقال روحاني إن الدستور لا يميّز «بين أبناء المذاهب الإسلامية، ويتمتع جميع أبناء الشعب الإيراني بحقوق المواطنة». وأضاف خلال زيارته مدينة زاهدان، عاصمة سيستان وبلوشستان: «ليس لدينا مواطن من درجة ثانية، والمعيار والميزان هو الكفاءة، فمَن يكون الأكثر كفاءة يتولى مناصب ومسؤوليات أكبر». وأعرب عن سروره لأن في هذا الإقليم «مساعدَين للمحافظ، أحدهما شيعي والآخر سنّي، ومسؤولين شيعة وسنّة، وليس تمييز بين المذاهب والقوميات». واعتبر أن سيستان وبلوشستان «كانت على مرّ التاريخ أرض أخوة وتعايش وصداقة وودّ ومحبة، كل أهاليها من السنّة والشيعة يعيشون تحت لواء إيران والإسلام»، منبهاً إلى أن «كل القوميات والطوائف، من السنّة والشيعة، مسؤولة عن ضمان الأمن». وأشاد برجال دين وزعماء قبائل، سنّة وشيعة، ساهموا في إطلاق 4 من حرس الحدود الإيرانيين كان تنظيم «جيش العدل» خطفهم. وشدد روحاني على أن لسيستان وبلوشستان «أهمية استراتيجية فائقة»، لافتاً إلى أن «مواطنيها كانوا على مرّ التاريخ حراساً للحدود الشرقية»لإيران. وتعهد أن «الحكومة ستبذل جهوداً لتنمية الإقليم وإعماره»، وزاد: «سنغيّر صورة الإقليم، من خلال التنمية والإعمار». في غضون ذلك، أسِف جعفري لأن «الحكومة لم ترحّب بتوصيات طرحتها الباسيج لتطبيق اقتصاد مقاوم»، مضيفاً: «نأمل بأن تستفيد الحكومة في هذه المجالات، من القدرات الهائلة للشعب والباسيج والحرس الثوري». على صعيد آخر، شهدت احتفال في جامعة أمير كبير في طهران، احتفاءً ب «الإنجازات النووية» لإيران، عراكاً بعدما دعا طلاب متشددون إلى إعدام الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي الخاضعين لإقامة جبرية منذ العام 2011. وخلال الاحتفال الذي شارك فيه السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي والرئيس السابق للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني، هتف طلاب متشددون المؤيدين لجليلي: «يجب إعدام موسوي كروبي». في السياق ذاته، أعرب موقع «كلمة» الإلكتروني التابع لموسوي، عن «قلق بالغ» في شأن الوضع الصحي لموسوي وزوجته زهرة رهنورد. وأضاف أن المولجين حراسة المنزل حيث يقطن موسوي وزوجته، «لا يتابعون المسائل المتعلقة بوضعهما الصحي»، مذكّراً بأن أطباء قالوا إن موسوي يحتاج إلى رعاية مستمرة بسبب قلبه، ولكن السلطات لا تهتم للأمر. وأشار الموقع إلى أن موسوي يعاني مشكلات في ضغط الدم والكلى والقلب، فيما خسرت رهنورد أكثر من 14 كيلوغراماً من وزنها في الأشهر الأخيرة. من جهة أخرى، أعلن إسحق جهانكيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، استعداد بلاده ل «تعاون دفاعي وعسكري بلا قيود مع أذربيجان». وأضاف خلال لقائه وزير الدفاع الأذري الجنرال ذاكر حسنوف، أن أذربيجان تحظى ب «مكانة خاصة» في السياسة الخارجية لإيران، وزاد: «تريد إيرانأذربيجان قوية إلى جوارها، وهي مستعدة لتعزيز تعاونها الدفاعي والعسكري معها بلا قيود». أما رئيس الأركان الإيراني الجنرال حسن فيروزآبادي، فأعلن أن «أذربيجان تؤمن جانباً من حاجاتها الدفاعية من الصناعات الإيرانية»، مبدياً استعداد بلاده لأن تنقل إلى باكو «خبراتها العسكرية والتدريبية والخدمات التقنية»، إضافة إلى «تلبية حاجاتها إلى أسلحة».