طهران – أ ب، وكالة «مهر»، «بي بي سي» – أعلن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي أمس، أن شهبور كاظمي شقيق زوجة مير حسين موسوي المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، سيمثل أمام المحكمة الثورية، بعد شهور على اعتقاله خلال الاضطرابات التي أعقبت الاقتراع في حزيران (يونيو) الماضي. وكانت المعارضة اعتبرت اعتقال كاظمي، محاولة للضغط على موسوي. وقالت زهرة رهنورد زوجة موسوي، أن شقيقها (62 سنة) وهو مهندس اتصالات اعتُقل في حزيران الماضي، لا يهتم بالسياسة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية عن دولت أبادي قوله إن كاظمي سيمثل أمام المحكمة الثورية، من دون تحديد التهم الموجهة إليه. جاء ذلك في وقت اعلن «الحرس الثوري» الإيراني ان متطوعي «الحرس» (الباسيج) سيُنشئون قريباً مراكز لهم في المدارس الإبتدائية في البلد، للمرة الأولى منذ الثورة الإسلامية عام 1979. ويبدو أن التلقين العقائدي في المدارس الإبتدائية اصبح أولوية للنظام، بعد مشاركة تلاميذ في التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. وأشار الجنرال في «الحرس» محمد صالح جوكر وهو رئيس «منظمة تلاميذ الباسيج وأساتذتها»، إلى أن الخطة تنص على إدخال «الباسيج» في 6 آلاف مدرسة إبتدائية، مضيفاً: «نريد توسيع نشاطات الباسيج في مستوى المدارس الإبتدائية، إذ يمكن التأثير في التلاميذ وهم في سن صغيرة، أكثر مما حين يكبرون». و«الباسيج» حاضر في المدارس المتوسطة والثانوية، منذ تأسيسه قبل 30 سنة. لكن القانون التأسيسي لتلاميذ «الباسيج»، والذي أقرّه مجلس الشورى (البرلمان) في 29 نيسان (أبريل) 1996، يخوّل تلك المنظمة التواجد أيضاً في المدارس الإبتدائية. وقال جوكر: «لم ننشئ وحدات باسيج في المدارس الإبتدائية حتى الآن، بسبب قيود في الموازنة، لكن أموالاً إضافية خُصصت هذه السنة» لهذه الغاية». في غضون ذلك، أكد رجل الدين المتشدد أحمد جنتي أن «إيران ترفض التخلي عن مبادئها والاستسلام والخضوع لأميركا». وقال خلال خطبة صلاة الجمعة في جامعة طهران إن «راية النضال ضد أميركا يجب أن تكون خفاقة على الدوام، من أجل بقاء الإسلام والثورة والنظام». وأضاف: «أقول للأميركيين ولباقي الأعداء وللعناصر المخدوعة في الداخل ومثيري الفتنة: كلما أردتم توسيع نطاق الفتنة، فإن صفوف الشعب ستكون أكثر التحاماً، وعار عليكم أن تدعمكم أميركا، ألا تخجلون من أن تقعوا في أحضانها»؟ الى ذلك، أعلنت المحامية شيرين عبادي أن الحكومة الإيرانية تطالبها بتسديد ضرائب على جائزة نوبل للسلام التي حازتها عام 2003، والبالغة قيمتها نحو 410 آلاف دولار. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن عبادي قولها إن القانون الإيراني ينص على إعفاء جوائز مماثلة من الضرائب. واللافت أن مطالبة الحكومة عبادي بدفع ضرائب على الجائزة، تأتي بعد ست سنوات على منحها إياها، ويمكن اعتبارها ضغطاً إضافياً تمارسه السلطات على الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان في البلد. وأشارت عبادي الى أن السلطات الإيرانية صادرت من مكتبها، الميدالية التي حازتها من لجنة جوائز نوبل. على صعيد آخر، أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن «استراتيجية الجمهورية الإسلامية تقوم على أساس التقارب بين المذاهب الإسلامية». ونقلت «مهر» عن لاريجاني قوله خلال لقائه «عدداً من علماء أهل السنّة» الخميس الماضي، إن «الولاياتالمتحدة والدول السائرة في فلكها بالمنطقة، حاولت في السنوات الأخيرة ترويج إسلام بديل لتشويه صورة الإسلام الناصعة، من خلال الحركات الإرهابية والإيحاء بأن الجهاد في سبيل الله الذي هو مبدأ أصيل في الإسلام، مرادف للإرهاب».