قتل أربعة من عناصر ميليشيا صالح والحوثي الانقلابية، وجرح عدد آخر أثناء محاولتها الليلة الماضية، التسلل إلى جبهة حمك في محافظة الضالع وسط اليمن، والتي أحبطها الجيش الوطني والمقاومة. وكانت جبهة حمك شهدت خلال الأيام الأخيرة معارك عنيفة، تمكن الجيش الوطني فيها من إعطاب آليات كانت تتوجه إلى مناطق المواجهة، فيما نفذ طيران التحالف العربي غارات جوية على المواقع التي تتمركز فيها الميليشيات. سياسياً، حددت الحكومة اليمنية خريطة طريق سريعة لإحلال السلام في البلاد، تمثلت أبرز خطوطها في تسليم الميليشيا سلاحها وانسحابها من المدن التي تسيطر عليها بالقوة. وأوضح رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، خلال لقائه أمس (الخميس) في مدينة الرياض، سفير اليابان لدى اليمن كاتسويوشي هياشي، أن للطريق السريع إلى السلام مفتاحين رئيسين، الأول تسليم الميليشيا سلاحها، والثاني انسحابها من المدن التي تسيطر عليها بالقوة، مشيراً إلى أن الذهاب نحو السلام الدائم والشامل يعتبر شرطاً أساسياً لتحقيق التنمية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الوضع الصحي والخدماتي في المناطق المحررة، والأولويات التي تسعى الحكومة الى تنفيذها من خلال وجودها وعملها في العاصمة الموقتة عدن، وأبرز الصعوبات التي تواجه عمل الحكومة، والتي تحتاج إلى تعاون الدول المانحة والداعمة لليمن. وثمّن السفير الياباني تحرك الحكومة ووجودها في العاصمة الموقتة، واصفاً تلك الخطوة ب«الشجاعة»، موضحاً أن بلاده قدمت مساعدات إلى اليمن بمبلغ 42 مليون دولار، إضافة إلى اعتمادها منحة جديدة قيمتها 5.6 مليون دولار، وأنها ستبذل المزيد من الجهود من أجل مساعدة الشعب اليمني. إلى ذلك، حذّر رئيس الحكومة اليمنية، من سقوط النظام الجمهوري القائم في بلاده منذ ثورة 26 أيلول (سبتمبر) في العام 1962، ضد نظام الإمامة. وأكد بن دغر، خلال لقائه أمس في الرياض سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، أن ما يجري في اليمن اليوم هو «صراع مشروعين إمامي وجمهوري، وإذا سقط النظام الجمهوري في اليمن فإن ذلك سيكون مشكلة حقيقية على المنطقة». وجدد المسؤول اليمني، وفقاً لما أوردته اليوم وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، موقف حكومة بلاده الساعي إلى السلام الشامل والدائم وإنهاء الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي وصالح على اليمنيين، مشيراً إلى أن ميليشيا الحوثيين هي من رفضت كل الاتفاقات والمبادرات، وآخرها الاتفاق المقدم من الأممالمتحدة في الكويت. وأكد بن دغر موافقة الحوثيين على مرجعيات المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، لإحلال السلام. وقال: «لا بد أن يكون السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث التي وافق عليها حتى الحوثيون، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216». وأكد السفير الروسي دعم بلاده الشرعية الدستورية في اليمن، مشيراً إلى أن الشعب الروسي يقف مع الشعب اليمني من أجل استعادة دولته وتعزيز قدرتها.