تعود عجلة دوري المحترفين السعودي للانطلاق مجدداً مساء اليوم (الخميس) من خلال إقامة الجولة الخامسة بعد فترة توقف تجاوزت الأسبوعين، وسيكون المنعطف الجديد أكثر سخونة، كما أن الجماهير الرياضية على موعد مع مواجهات من العيار الثقيل حيث يلتقي الأهلي والاتحاد فيما يحل النصر ضيفاً على الفيصلي، ويستضيف الحزم نظيره الوحدة. الأهلي - الاتحاد مواجهة تنافسية ذات طابع مختلف لدى عشاق الفريقين، وعلى رغم تباين الطموحات، فالاتحاد حصل على العلامة الكاملة من الجولات الأربع السابقة ويقف في وصافة الترتيب بفارق الأهداف عن المتصدر الهلال، فيما يقبع الأهلي في المركز العاشر بثلاث نقاط من انتصار وحيد وثلاث خسائر غير متوقعة أمام الاتفاق والفتح ونجران، إلا أن هذه الاعتبارات لا مكان لها في حسابات المواجهات التنافسية، وتعول جماهير الأهلي كثيراً على تجاوز الخصم التقليدي للنهوض من كبوة الجولات السابقة والاستفادة من فترة التوقف وتسجيل بداية جديدة، وسعت الإدارة جاهدة إلى تدارك أوضاع الفريق الفنية باكراً من خلال تسريح المدرب النروجي سوليدو إثر فشله الذريع في التعامل مع إمكانات اللاعبين، والخطوط الخضراء يتواجد فيها العديد من اللاعبين المميزين إلا أن غياب التكتيك الفني غيب القوة الأهلاوية وتسبب في إهدار العديد من النقاط التي كانت في متناول اليد. المهمة الأهلاوية ليست بالسهلة على الإطلاق إلا أن الفوز هو المطلب الوحيد في هذه الفترة بالتحديد لاستعادة التوازن والانطلاق نحو مراكز المقدمة، وحرص المدرب الجديد الصربي ميلوفان رايفيتس على متابعة مباريات الاتحاد الأخيرة عبر أشرطة الفيديو، كما شدد على أن التشكيل الأهلاوي سيشهد تغييرات عدة اعتباراً من مواجهة الليلة، ولن يجد رايفيتس أفضل من العماني عماد الحوسني لقيادة خط المقدمة بعد الحضور الكبير الذي سجله في الجولات السابقة، فيما سيكون تواضع أداء المدافعين وحراسة المرمى الهاجس الأكبر للمدرب الصربي. وعلى الطرف الآخر، يدخل الاتحاد بنشوة الانتصارات المتتالية والمستويات الثابتة لتأكيد سطوته المطلقة في السنوات الأخيرة على غريمه التقليدي، والخطوط الصفراء مكتملة تماماً وتعيش أفضل فتراتها الفنية ولا يمكن وصف أي مركز بالضعف أو التواضع، وأمام المدرب البرتغالي مانويل جوزيه قائمة طويلة من العناصر القادرة على ترجيح كفة الفريق ومتى ما شارك محمد نور ستكون حتماً الأفضلية الميدانية صفراء اللون والشكل فهو ترسانة من الإمكانات الفنية سواء دفاعياً أو هجومياً، كما أن الثنائي نايف هزازي والجزائري عبدالملك زياية قوة لا تقهر في الشق الهجومي إضافة إلى النشط البرتغالي نونو على الطرف الأيمن. الفيصلي - النصر يمنّي أصحاب الضيافة النفس بالاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والخروج بأفضل النتائج للابتعاد قليلاً عن المركز ما قبل الأخير كون الفريق يحتكم على نقطة واحدة فقط إثر تعادل وحيد وثلاث خسائر، والمدرب البوسني زلاتكو يلجأ دائماً إلى الأسلوب الدفاعي لتقليص الفوارق الفنية مع الخصوم والاعتماد على الهجمات المرتدة التي ينطلق خلفها وصل الله الذويبي وفهد المبارك. أما الفريق النصراوي فليس أمامه خيار سوى الفوز ولا شيء غيره للعودة مجدداً إلى المنافسة على صدارة الترتيب بعد أن تراجع أخيراً للمركز الخامس إثر تعادله أمام التعاون والشباب، ويدرك مدربه الإيطالي زينغا مدى غضب الجمهور الأصفر من توقف قطار الانتصار والدخول في دوامة التعادلات، ولن يتردد على الإطلاق في التركيز على الشق الهجومي من أول صافرة في المباراة، ولديه أسلحة التفوق الهجومي بوجود الهداف محمد السهلاوي وسعد الحارثي وكذلك ريان بلال، كما أن رباعي الوسط يقوم بأدواره كما يجب، ويسجل ظهيرا الجنب أحمد الدوخي وعبدالكريم الخيبري حضوراً لافتاً في الشق الهجومي، وفي حال اكتمال جاهزية المخضرم حسين عبدالغني فسيكون دافعاً نفسياً وفنياً كبيراً للخطوط الصفراء. الحزم - الوحدة تتشابه ظروف الفريقين، فكلاهما لم يتذوق طعم الانتصار خلال الجولات الأربع، فالحزم يقبع في ذيل القائمة بنقطة يتيمة، فيما يتواجد الوحدة في المركز ال12 بنقطتين. الحزم اختلف مستواه كثيراً هذا الموسم ولم يعد قادراً على مقارعة الخصوم حتى على أرضه وبين جماهيره، وغابت حماسة لاعبيه وأصبح الفريق يتلقى الهزائم القاسية، ويحاول مدربه جاهداً تدارك أوضاع فريقه سعياً للهروب من معمعة المراكز المتأخرة، فيما يحاول الوحدة جاهداً إلى العودة بنقاط المباراة كاملة خصوصاً أنه قدم مستويات جيدة في المباريات الأربع السابقة على رغم قبوله لخسارتين أمام الهلال والرائد.